الكاظمي مستذكراً مأساة حلبحة : "المجد والرفعة لكل من ارتقى مُضحياً في مسيرة حرية العراق" ..

بغداد- العراق اليوم:

استذكر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، اليوم الثلاثاء، الذكرى الـ33 لجريمة قصف مدينة حلبجة بالسلاح الكيمياوي.  

وقال الكاظمي وفقا لبيان صادر عن مكتبه الإعلامي، وتلقى "العراق اليوم" نسخة منه، (16 آذار 2021)، "نستذكر اليوم انعطافة مؤلمة في تاريخ نضال شعبنا ضدّ الطغيان والدكتاتورية، إذ تمرّ علينا الذكرى 33 لجريمة قصف حلبجة الشهيدة في كردستان العراق بالسلاح الكيمياوي، والتي أودت بحياة الآلاف من الضحايا المدنيين".  

وأضاف، "لقد استمرّت مرارة تلك المأساة تنذرنا إلى يومنا هذا بما يمكن أن يحدثه سلاح الدمار الشامل حين يقع بيد طاغية من طغاة الأرض، وما يمكن أن يُرتكب باسم الكراهية والعنصرية حين يوظفها النظام الغاشم لتبرير بقائه الأسود ليلًا حالكًا من الظلم والترويع والبشاعة".  

وتابع، "كانت حلبجة وثيقة وقرباناً باهض الثمن قدّمها شعبنا الكردي خاصّة، مثلما قدّم شعبنا العراقي عامة، قرابينه على مذبح التحرر والخلاص من جور حاكمٍ عاتٍ متغطرس عاث فساداً ومقتلة وحروباً عبثية دموية".  

وأوضح، "نحمل اليوم ألم ذكرى الضحايا في قلوبنا، لكن عزائنا أنها آلام تذكّرنا، مثل باقي جرائم عهد الاستبداد، بثمن الحرية، وبقيمة النجاة والعبور بالعراق إلى عهد الديمقراطية وإعلاء قيمة الإنسان العراقي".  

وبين، "حلبجة تذكرنا بغور الجرح وفداحة البغي والظلم حين يكون أداة بيد الحاكم. لكننا اليوم نستلهم تضحيات الشهداء وآهات أرواحهم وهي تنازع، من أجل بناء عراق آخر ، عراق حر ديمقراطي يعزّ أهله ومواطنيه في كل شبر من أرضه المقدسة، الرحمة والخلود لشهداء حلبجة الطاهرة وكل شهداء العراق،  المجد والرفعة لكل من ارتقى مُضحيًا في مسيرة حرية العراق".

علق هنا