(كلوب هاوس) يجتاح الأروقة السياسية والاعلامية العراقية .. السيد الصدر احد اعضائه، ولجنة الامن النيابية تفضل حجبه !

بغداد- العراق اليوم:

كتب المحرر السياسي في (العراق اليوم) :

يخوضُ السياسيون العراقيون، والنخب الصحافية والاعلامية وصناع الرأي العام في البلاد، حوارات مطولة وسريعة وتفاعلية، لكن ليس على أرض الواقع مؤكداً، بل أنهم وجدوا ضالتهم هذه المرة عبر تطبيق الكتروني جديد، انطلق في ربيع 2020، بأقل من 1500 مشترك حول العالم، ليصل الآن الى ستة ملايين، مع أنه تطبيق غير متاح للجميع، بل هو تطبيق لا يتم الاشتراك فيه الا بدعوة خاصة من شخص مشترك فيه اساساً.

كلوب هاوس (Clubhouse) هو مزيج من خصائص الاذاعة، وأيضاً البودكاست، فضلاً عن إمكانية الانضمام فيه الى غرف رقمية، يجري اختيار اعضائها حسب رغبة المشرفين، وهناك تدور نقاشات صوتية في شؤون مختلفة، من السياسة الى الدين و امور أخرى.

العراقيون انضموا عبر مجاميع رقمية متعددة، وبدأوا نقاشات طويلة ومعمقة وصريحة، لم يكن أي من التطبيقات الرقمية المعروفة في العراق سواء اكانت ( فيسبوك – تويتر- انستغرام – واتساب وغيرها) لتسمح بمثلها بهذا الشكل التفاعلي التواصلي، كما يقول احد المشتركين في هذا التطبيق.

واشار في حديث لـ ( العراق اليوم)،  الى أن فضاء الحرية المتاح عبر هذه المنصة، فضلاً عن قدرة المشرفين على الغرف الخاصة بضبط الحضور وتعريفهم ومعرفتهم، أصبح يتيح للمتحاورين فرصاً للتعريف بأفكارهم وطرح ارائهم ومبادراتهم بشكل أوسع".

ولفت الى أن " التطبيق بدأ يوسع نشاطه في العراق، مع انضمام كبار الصحافيين والناشطين والساسة والنواب، ومؤخراً سجل التطبيق حضوراً لزعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، الذي بث رسالة صوتية عبره في أحد الغرف تحدث فيها عن عمليات الاغتيال والاختطاف التي تجري في بعض محافظات العراق".

مركز الإعلام الرقمي العراقي اشار في تقرير له،  إلى "تدفق مئات العراقيين" على غرف المحادثة الخاصة بالتطبيق خلال الأيام الماضية، فيما قال ناشطون إن طبيعة التطبيق الذي يمثل مهرباً من الميليشيات، من ناحية، تثير المخاوف بشأن أمن وخصوصية الناشطين والمعارضين السياسيين، من ناحية أخرى.

لكن المفاجأة الكبيرة، ذلك التصريح الذي أدلى به أحد اعضاء لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي، الذي رأى أن التطبيق قد يتم حظره في العراق لتهديده الأمن القومي.

قال  النائب عباس صروط إن "حظر تطبيق (كلب هاوس) في العراق من قبل الجهات الحكومية المختصة، وارد جدا، إذا كان هذا التطبيق يشكل تهديدا على الأمن القومي، من خلال استغلاله من قبل الجماعات الارهابية، في التواصل ولعدم وجود رقابة عليه من قبل جهات محددة، وقال صروط، إن البرلمان سيناقش حظر التطبيق "مع الجهات الحكومية المختصة".

علق هنا