كيف تحدثت إليسا عن الحرية الدينية؟

بغداد- العراق اليوم:

عرض اليوم حلقة جديدة من بودكاست، الخاص بالفنانة اللبنانية إليسا، عبر تطبيق أنغامي و تحدثت من خلالها عن “الحرية الدينية”.

و طالبت الفنانة اللبنانية بالتعامل مع الآخر على أساس إنسانيته وليس طائفته، رافضة ترهيب الناس من قبل رجال الدين وقالت إن الله لا يعاقِب لأنه محبة وسلام، ولأن الدين أخلاق ومعاملة.

وتحدثت عن أهمية التربية الدينية في تثقيف النفس البشرية بوجه الجهل الذي يؤدي إلى التطرف، وتوجهت إليهم بالقول: “من أنتم لتدينوا الناس وتكفروهم، وظيفتكم تقربوا من ربنا مش تخوفونا”.

وأضافت: “أحاول دوما الحديث عن مشاكل أنا معنية فيها كمواطنة بخاصة في مجتمعنا اللبناني بغض النظر يلي ما بيعجبهم رأيي ويقولوا خليها تغني أفضل، لذلك أقول لهم هذا حقي بالدرجة الأولى لأنني مواطنة”.

وأشارت إليسا أن كل شخص يولد ومعه ديانته، لكن هناك من يتعمق في دينه ويحبه ويقتنع به، في حين قام العديد من الأشخاص بتغيير دينهم عندما كبروا عن قناعة، واختاروا دينا آخر، أو حتى أعلنوا إلحادهم، مشيرة إلى أن لدى الجميع مطلق الحرية لاختيار ما يريدونه، قائلة:” حاج بقا تخوفونا بالجنة وجهنم يلي معيشينا فيها وكل ذلك تحت مسمى الدين”.

وأكدت أن التعليم الخاطئ والجهل والفقر من شأنه إيصال المواطن إلى التطرف، إذ يكون ضحية مجتمعه، مستشهدة بكلام غاندي عندنا سئل عن دينه فقال:”فتشت عن الأديان وجدت عمل الخير هو ديني”.

ولفتت إليسا إلى أن “الشعب اللبناني لم يفكر يوما بالتفرقة الدينية، ولكن للأسف رجال السياسة قضوا على نموذج التعددية والعيش المشترك عبر التاريخ، غير مهتمين لما وصل اليه وضع المواطن اللبناني الذي بات يتقاضى الحد الأدنى للأجور الذي يبلغ في اليوم 70 دولارًا، ولكن لسوء الحظ فإن هذا الأمر لم يمنع عددا من الأشخاص إلى تأليه زعماؤهم الذين عملوا على زرع الفتن بين اللبنانيين وساعدوا على خراب البلد”.

كما أشارت إلى أنه “في مجتمعنا اللبناني كل زعيم يدافع عن جماعته تحت مسمى الدين وهو يستغل الشعب المغيب”، مؤكدة أن كل الزعماء في لبنان وصلوا إلى كراسي الحكم على جثث 150 ألف لبناني خلال الحرب الأهلية، ولم يرف لهم جفن على 200 شهيد سقطوا في انفجار بيروت”، قائلة: “نحن أخوة بالانسانية، خلينا نحب بعض ونتقبل بعضنا، فلا نسمح الطبقة الفاسدة ان تستغل هذا الأمر وتعمل على تفرقنا، إذ لا يستطيع أحد أن يسرق احترامنا لذاتنا وبلدنا”.

ودعت إليسا في ختام حديثها “إلى الاتحاد لبناء الوطن ما يجعلنا نشعر بامتلاكنا لهويتنا، وإذا كان لا بد من الاختلاف على أمر معين فيجب أن يكون على حب وطننا وخوفنا عليه”.

وانطلق “بودكاست إليسا” يوم الأربعاء 10 فبراير حصريًا على أنغامي ويتضمّن 12 حلقة تُبَثّ واحدة كل أربعاء. تروي إليسا خلالها ذكريات الطفولة والكثير عن صداقاتها وعلاقاتها الإنسانيّة، إضافةً إلى التحديات التي واجهتها خلال رحلتها الغنائية، كما تبوح بأمور لم يسمعها الناس من قبل.

علق هنا