لماذا ذهب الكاظمي للطارمية؟ (العراق اليوم) تابع التطورات الميدانية، وتوصل الى السبب الذي دفعه للذهاب الى هناك!

بغداد- العراق اليوم:

أشرف القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي منذ ساعات الصباح الأولى، على العملية الأمنية الواسعة والمهمة التي نفذها الجيش العراقي، بإسناد من رجال الحشد الشعبي وابناء الحشد العشائري، حيث بدأت قواتنا المسلحة هجوماً كاسحاً على فلول عصابات داعش الأرهابية التي تتخذ من هذه المنطقة وكراً لها، وبدأت بمداهمة مضافة خاصة بها، وتدميرها بالكامل.

معلومات أمنية خاصة وردت لـ (العراق اليوم)، أفادت بأن قواتنا الباسلة استطاعت تدمير مضافة مهمة لهذه الفلول، وقتل خمسة من الدواعش الانغماسيين، بينهم مسؤول القاطع الأرهابي المجرم، شكر ساهي، فضلاً عن مطاردة ما تبقى من هذه الفلول الآثمة.

ووصل رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي الى قاطع العمليات لمتابعة العملية عن كثب، وأسناد القوات المسلحة المتوغلة في عمق هذه المنطقة، التي تتميز بكثافة أراضيها الزراعية وتشعبها، فضلاً عن رغبة الكاظمي بالحضور شخصياً من أجل رفع معنويات المشاركين في هذه العملية الامنية المهمة، بل والخطيرة.

هذا ويواصل طيران جيشنا  الباسل ضرب الأوكار، وتدمير هذه المضافات في خطوة يقرأها مراقبون أمنيون، بأنها تُمثل طفرة نوعية في أطار متابعة الخلايا النائمة، وتدميرها بعمليات إستباقية، بعد تطور نوعي في أداء اجهزتنا المخابراتية والأستخبارية.

الى ذلك، أفاد بيان أمني صدر عن الحشد الشعبي، باستشهاد ثلاثة مقاتلين من أبناء الحشد العشائري الباسل، وهم يقومون بتنفيذ كمين محكم لعدد من الدواعش، حيث تمكنوا من قتل ما يسمى بوالي الطارمية والمفتي الشرعي لها في التنظيم الأرهابي.

وتعليقاً على هذه التطورات، رأى الخبير والمحلل السياسي، حسن الربيعي، في حديث لـ (العراق اليوم) ، أن " العمليات الإستباقية التي يأمر بتنفيذها القائد العام للقوات المسلحة، باتت تؤتي أكلها من خلال رصد تحركات التنظيم الأرهابي، ومنع استقراره في أي مضافة، أو الاقتراب من حزام بغداد، مما سيجنب العاصمة أي هجمات انتحارية غادرة سيقوم بها التنظيم".

وأضاف أن " الجهد الذي يبذله مكتب القائد العام للقوات المسلحة، والدفع المعنوي الذي تحظى به القوات المهاجمة، سيمنح قواتنا الباسلة زخماً في تنفيذ المزيد من العمليات الميدانية، وسيدفع العشائر والأهالي في هذه المناطق للإلتفاف حول الدولة واجهزتها، ونبذ هذه الجماعات والابلاغ عنها وعن تحركاتها".

علق هنا