قضية مطار اربيل تتفاعل.. كيف يحاول الكاظمي تجنب التوتر في شمال العراق، وأبعاد هيئة الحشد عن مخاطر الصراع المُحتمل؟

بغداد- العراق اليوم:

كتب المحرر السياسي في (العراق اليوم) :

بالتزامن مع التصريحات الإعلامية المستمرة من قبل قياديين في الحزب الديموقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود برزاني، والتي تلمح الى احتمال تورط جهات تحسب نفسها على الحشد الشعبي في عملية قصف مطار أربيل الدولي، ومع تأكيد الحكومة الاتحادية، عبر الناطق العسكري بإسمها أن الهجمات نُفذت من داخل اربيل، ولم تُنفذ من خارجها، فإن جهوداً سرية وعاجلة يبذلها مكتب القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، لضبط الأمور، والبدء بمراجعة شاملة للخطط الأمنية في مناطق التماس مع حدود الأقليم، وأيضاً محاولته المستمرة لمنع الاساءة لهيئة الحشد الشعبي، بوصفها مؤسسة عسكرية تخضع لإدارته، وتعمل تحت أمرته، وأن يُصار تأطير العمل المشترك في المناطق المحررة من داعش، بأطار قيادة العمليات المشتركة، وتجنيب المنطقة ردود أفعال داخلية أو دولية، أزاء تهديد بعض المصالح الأجنبية في الأقليم.

وقالت مصادر مطلعة، أن وفداً عسكرياً من مكتب القائد العام للقوات المسلحة، يُجري الآن تقييماً شاملاً لعملية انتشار قواتنا الأمنية والعسكرية، وبضمنها قوات هيئة الحشد الشعبي العراقي، في بعض مناطق التماس مع الاقليم، لاسيما سنجار ومخمور وزمار.

وأكدت أن " الرئيس الكاظمي وضع خطة عمل سريعة لاحتواء أي ردات فعل قد تصدر، وأنه يواصل خطواته العملية في تثبيت الأمن، وتعزيز الثقة والقدرات للقوات العاملة في خطوط التماس، بدءًا من الحدود السورية الى محافظة كركوك.

الى ذلك، وفي وقت سابق، استقبل الرئيس العراقي برهم صالح، رئيس أركان هيئة الحشد الشعبي عبد العزيز المحمداوي، أبو فدك، وجرى التأكيد على رفض الأعمال التخريبية التي استهدفت مناطق مختلفة من العراق.

وتطرق اللقاء الى التحركات الأخيرة للحشد الشعبي لضبط الأمن في كركوك وغرب نينوى وصولا إلى الحدود العراقية السورية، إضافة إلى شرح طبيعة حركة تبديل القطعات ضمن قواطع مسؤولية الحشد الشعبي، بهدف تعزيز جهود مكافحة الإرهاب، وتنسيق الجهود الأمنية.

وتباحث الجانبان حول النقاط الحدودية والسيطرات المشتركة بين القوات الاتحادية والبيشمركة، كما أكد اللقاء رفض كل الأعمال التخريبية وضرورة العمل على منع تسلل عناصر داعش الإرهابي عبر الحدود العراقية السورية.

 

 

علق هنا