بغداد- العراق اليوم:
تنشط الدوائر السياسية والدبلوماسية في بغداد هذه الأيام كثيرًا، لاسيما مع تحول البوصلة نحو تحقيق تفاهمات إقليمية، وأنهاء حالة الحروب المشتعلة، في وقت تشير الى أن زيارات متكررة شهدتها بغداد في الأشهر القليلة الماضية لمسؤولين عرب، وأقليميين، ومسؤولين دوليين، مما يعني أنها الآن في مركز القرار الدولي، وأن محاولاتها التي بدأتها، عبر المشروع السياسي، أو ما سُمي بمشروع الشام الجديد، قد ينطلق ضمن مسار مساوق للتفاهمات الدولية التي بدأت بوادرها، أمتدادًا من الخليج الى المحيط، حيث تحاول بغداد، أعادة تموضعها في مجدداً في المكان المناسب في أختيار حلفائها بعناية، وأنهاء حالة الاستقطاب التي قد تجاوزت بكل الأحوال مرحلة الحرب الشاملة. ويرى المتابع للشأن السياسي، حسن الربيعي، أن " مسار بغداد الآمن الأن بدأ باستقطاب قطارات التفاهمات المستحيلة، ولربما ينجح في وصولها الى محطة مشتركة، بعد أن نجح في منع اصطدامها المدوي، ونجح في وساطات اللحظات الأخيرة التي جنبت العراق اولاً تداعيات حرب كونية". واشار في حديث لـ ( العراق اليوم)، أن " مفكرة بغداد السياسية ستكون مليئة بالمواعيد المهمة، وأن كثير من الزعماء والوزراء والقادة الأمنين والصناعيين والتجاريين، سيضربون مواعيدًا هامة في بغداد، ليس أولهم رئيس وزراء المملكة الهاشمية الأردنية، الدكتور بشر الخصاونة الذي تزامنت زيارته مع زيارة تاريخية لوزيرة الانتاج الحربي الباكستانية، الدولة النووية التي تبحث عن ضخ الدماء في شرايين علاقاتها مع العراق، متزامنًا مع ضخ النفط العراقي في شرايين ميناء كوادر الحيوي الذي تنشأه". مصادر مطلعة قالت لـ ( العراق اليوم)، أن " رئيس وزراء الأردن بشر الخصاونة بحث مع رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي، جملة من المشاريع المشتركة، منها مد انبوب نفط عراقي من البصرة الى ميناء العقبة الأردني، فيما تحدثت وزيرة الانتاج الحربي الباكستانية، زبيدة جلال، عن رغبة مماثلة في مد مثل هذا الانبوب لكن الى الباكستان هذه المرة". وقال جلال في مقابلة صحافية، اجريت معها، تابعها ( العراق اليوم)، " تحدثنا مع وزير النفط عن ميناء كوادر الباكستاني، وسير الاقتصاد المشترك بين الصين وباكستان، إننا في باكستان وبسبب التضخم السكاني لدينا طلب كبير على المنتجات النفطية، لذا وبشكلٍ مبدأي تحدثنا عن ربط انبوب نفطي من البصرة إلى ميناء كوادر أو كراتشي، لم يكن ذلك ضمن خطة الزيارة، إلا أنه وبسبب أهمية هذه الأمور لدى الحكومة في باكستان، تحدثنا فيها، نأمل أن تقوم وزارة النفط في باكستان باتخاذ خطوة في هذا الشأن برفقة فريق تكنيكي كبير لدراسة ذلك، وهذا سيصب في مصلحة البلدين، لأن ميناء كوادر سيكون له مستقبل جيد ليصبح معبراً لإيصال العراق إلى عدة دول أخرى في آسيا، وسيكون حوارنا مستمراً وذلك بطلب من كافة الأطراف".
اضافة التعليق