الكاظمي يوجه باستنفار القوات الامنية ويؤكد: سننفذ تغييرات امنية لن تخضع للضغوطات

بغداد- العراق اليوم:

وجه رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، الخميس (21 كانون الثاني 2021)، باستنفار القوات الأمنية واتخاذ إجراءات ميدانية لـ"حفظ أمن المواطن"، فيما أشار إلى عزمه إجراء تغييرات أمنية "لن تخضع للضغوطات والإرادات السياسية".

وقال المكتب الإعلامي للكاظمي في بيان إن الأخير "ترأس، اليوم الخميس، اجتماعا طارئا للقيادات الأمنية والاستخبارية في مقر قيادة عمليات بغداد، على إثر الإعتداء الإرهابي الجبان الذي طال المدنيين الآمنين من أبناء شعبنا العراقي في منطقة الباب الشرقي وسط بغداد".

وأمر رئيس مجلس الوزراء، وفق البيان، بـ"فتح تحقيق على الفور، للوقوف على أسباب حدوث هذا الخرق الأمني، وملاحقة الخلايا الارهابية التي سهّلت مرور الإرهابيين وارتكابهم جريمتهم النكراء"، موجهاً بـ"باستنفار القوّات الأمنية لحفظ أمن المواطن و اتخاذ الإجراءات الكفيلة بذلك ميدانيًا".

ووجه الكاظمي بـ"قيام قطعات الجيش العراقي ووحداته بتقديم الإسناد للقوات الأمنية الاخرى، وأن يضطلع الجيش بدوره في تهيئة الدعم الميداني والأمني"، مبيناً أن "الاستهداف الإرهابي للمدنيين من أبناء شعبنا، يؤكد أن معركتنا ضد الارهاب مستمرة وطويلة الأمد، وأن لا تراجع ولا تهاون في محاربته والنيل من بقاياه في كل شبر من أرض العراق".

وأضاف، "لقد وضعنا كل إمكانات الدولة وجهود قطعاتنا الأمنية والاستخبارية، في حالة استنفار قصوى، للاقتصاص من المخططين لهذا الهجوم الجبان وكل داعم لهم"، متعهداً بالقول"سنقوم بواجبنا لتصحيح أي حالة تهاون أو تراخ او ضعف في صفوف القوات الأمنية التي أحبطت خلال الأشهر الماضية المئات من العمليات الارهابية المماثلة".

وتابع، "لن نسمح بتشتت الجهد الاستخباري او تعدد مصادر القرار في القوى الامنية"، لافتاً إلى "اننا سنعمل على تنفيذ تغييرات امنية بحسب ما تقتضيه الضرورات الميدانية، وان هذه التغييرات لن تخضع للضغوطات والارادات السياسية".

وأكد على أن، "هذا ليس وقت المزايدات السياسية، بل وقت توحد العراقيين ورص الصفوف وشد ازر جيشنا الباسل وقواتنا الامنية بمختلف صنوفها، لحماية استحقاقات شعبنا الوطنية وفي مقدمتها سعيه الى انتخابات نزيهة وعادلة".

وأشار مصطفى الكاظمي، الى أن "العراقيين جددوا إثبات إرادتهم برفض القوى الظلامية والتمسك بالحياة، وهو ما تجسد في مشاهد التضامن الشعبي ابتداء من مكان الحادث نفسه وامتدادا الى كل انحاء العراق".

وفي وقت سابق من اليوم الخميس (21 كانون الثاني 2021)، فجر انتحاريان يرتديان احزمة ناسفة، نفسيهما في منطقة ساحة الطيران المكتظة بالمواطنين وسط بغداد، ما أسفر عن وقوع "28 شهيداً و73 جريحاً"، بحسب وكالة الأنباء الرسمية، في حصيلة قابلة للارتفاع.    

 

علق هنا