بغداد- العراق اليوم: رفض الأمين العام لحزب الدعوة، ورئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، الدعوات لتخويل الأمم المتحدة أو أي جهة دولية للأشراف المباشر على الانتخابات النيابية المقبلة، مؤكدًا أنها ستشكل تدخلاً دولياً سافرًا في الشؤون العراقية, مرحبًا في الوقتِ ذاته بالمراقبة الأممية للعملية الانتخابية لضمان شفافيتها. جاء ذلك، خلال استقبال المالكي بمكتبه اليوم سفير المملكة المتحدة لدى العراق السيد ستيڤن هيكي . وبحسب بيان ورد لـ ( العراق اليوم)، فأن اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ، كما تم مناقشة مستجدات الأوضاع السياسية على الصعيد الاقليمي والدولي ، فضلا عن الاستعدادات الجارية لاجراء الانتخابات المبكرة . ونقل البيان عن المالكي، تأكيده ان العراق مصمم على تجاوز التحديات الراهنة ، من خلال اجراء انتخابات حرة ونزيهة تتمتع بالشفافية العالية وتحظى برقابة الامم المتحدة ، معربا عن رفضه القاطع للاشراف على الانتخابات من اي جهة كانت لانها تمس بسيادة البلاد وتعطي المجال لمن يريد العبث بالانتخابات . واوضح المالكي، ان اجراء الانتخابات في الموعد المقرر ستمهد لولادة حكومة وبرلمان منسجم ، للنهوض بواقع المسوولية في تلبية مطالب العراقيين ، مبينا ان الوضع داخلي لايمكن ان يستقر من دون وجود حكومة قوية تحقق الوفاق السياسي لتكون قادرة على استعادة هيبة الدولة وفرض القانون ومعالجة الخلل الحاصل في ادارة الدولة . وجدد المالكي موقفه من خروج القوات الاجنبية من البلاد وقرار مجلس النواب بوجوب خروج تلك القوات لانتفاء الحاجة منها والاكتفاء ببقاء المستشارون والمدربون فقط ، مشيرا الى ان المتغيرات الجارية في المنطقة وقدوم الادارة الامريكية برئاسة السيد جو بايدن قد تنهي الازمة وتخفف من حدة الصراع الامريكي الايراني ونامل ان ينعكس ذلك ايجابيا على العراق . من جانبه، أكد السفير البريطاني دعمَ بلاده لاستقرار العملية السياسية في العراق، وضرورة توحيد الرؤى والحوار بين القوى السياسية لمواجهة التحديات، وتهيئة الأجواء المناسبة للوصول إلى الانتخابات المبكرة التي من المقرر لها في تشرين الأول المقبل.
*
اضافة التعليق