مكتب الكاظمي : شمول مناطق التجاوز والزراعي بحملة التبليط الكبرى

بغداد- العراق اليوم:

قال مسؤول في مكتب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، إن تعليمات صدرت بشمول مناطق السكن العشوائي، (التجاوز والزراعي) بحملة التبليط "الكبرى" المستمرة في العاصمة وجميع المحافظات.  

المسؤول، قال إن "تعليمات الكاظمي نصّت على عدم استثناء أي تجمع سكني من حملة التبليط، وذلك بعد إيجاد حلول للعوائق القانونية التي تحول دون إكساء شوارع مناطق السكن الزراعي، أو التجاوز، حيث لا تسمح القوانين بتخصيص نفقات لتلك المناطق من جهة، كما يتعذر إكساء معظمها بسبب عدم امتلاك تلك المناطق شبكات صرف صحي".  

وأضاف "بدأ العمل في وضع حلول لتلك الإشكاليات منذ منتصف العام الماضي، وقد صدرت التعليمات مؤخراً، بأن تتم الاستفادة من الإسفلت الذي يتم قلعه لأغراض التجديد والإصلاح، وتدويره إلى مناطق السكن العشوائي والزراعي، لاستخدامه كطبقة أولى في شوارع تلك المناطق، الأمر الذي سيخفف من معاناة السكان مع الشوارع الترابية"، مشيراً إلى أن "كميات كبيرة من الإسفلت يتم قلعها سنوياً لأغراض متعددة، لا تتم الإستفادة منها بالحد الأقصى، رغم أن مختصين أكدوا صلاحيتها للاستخدام كطبقة أولى في الإكساء".  

وتابع "تمكن الفريق الحكومي المُكلف بمهام متابعة حملة الإكساء في بغداد والمحافظات، من إبرام تفاهمات مع معامل إسفلت أهلية، قدمت تبرعات لرفد الحملة، ويجري تخصيص جزء من تلك الكميات إلى أحياء السكن العشوائي (الزراعي والتجاوز)، على أن تكون الأولوية للمناطق المكتظة، أو تلك التي تحوي شبكات صرف صحي، أسسها السكان على نفقتهم".  

وفي شأن تباين وتيرة الحملة بين محافظة وأخرى، قال المسؤول إنه "تمت ملاحظة تقدم بعض المحافظات، وتلكؤ أخرى، وذلك يعود إلى تباطؤ بعض المحافظين في تنفيذ الحملة، رغم أن بعضهم تسلم كميات الإسفلت المطلوبة منذ أكثر من 3 أشهر، دون أن يحرز تقدماً، فيما يبدو أنها إشكالات تتعلق بطريقة إدارة المحافظة، لكن قائمة المحافظات المتلكئة صغيرة، فيما تسير الحملة في معظم المحافظات بوتيرة جيدة".  

وفي العاصمة وحدها، قال الناطق باسم مجلس الوزراء حسن ناظم، إن حملة أمانة بغداد، تستهدف إكساء 16 مليون متر مربع، وفق خطة تنطلق من ساحة التحرير، وتتقدم باتجاه بقية مناطق العاصمة.  

وأكد ناظم أن الكاظمي أصدر توجيهات إلى كافة الوزارات المعنية، وهيئة الحشد الشعبي بالتعاون مع حملة الإكساء الكبرى.  

ويقول سكان محليون في نينوى، إن حملة التبليط الأخيرة، وصلت إلى أحياء مُهملة منذ تسعينات القرن الماضي، خاصة في الجانب الأيمن من المدينة.    

أما في صلاح الدين، فقد انتشرت صور "الكوميديا السوداء" عن سعادة سكان منطقة "بعاجة" في الشرقاط، بعد وصول الحادلات، وهي المشاهد ذاتها من بيجي التي انتظرت سنوات طويلة قبل أن يرى سوقها التبليط للمرة الأولى.    

وبوصول الآليات الصفر إلى الحي العسكري في كربلاء، -عميد الأحياء المنسية!- تنتعش آمال بقية الأحياء المحرومة من الإكساء.    

كما طالت الحملة، شوارع السماوة بمحافظة المثنى.    

 

 

علق هنا