بغداد- العراق اليوم: أعلن الحزب الشيوعي العراقي رغبته في ان تقام الانتخابات في موعدها المقرر، مبينا ان المبررات الفنية التي سيقت لتأجيل الانتخابات تخضع للارادة السياسية، والموعد الجديد يبدو حجة ولا يوجد ضمان للحيلولة دون تأجيل آخر. وقال سكرتير الحزب الشيوعي، رائد فهمي "نحن من دعاة ان تقام الانتخابات في موعدها المقرر، وسيقت مبررات فنية لتأجيل الانتخابات، الا ان الجانب الفني يخضع للارادة السياسية". وأضاف، ان "الارادة السياسية ينبغي ان تتجه نحو احترام مطالب الانتفاضة، وما أكده البرنامج الحكومي في اجراء انتخابات مبكرة". ورأى فهمي، ان "الموعد الجديد يبدو حجة، ولا يوجد ضمان للحيلولة دون تأجيل آخر، ونعتقد انه كان بالامكان اجراء الانتخابات في الوقت المعين". وأوضح، ان "فترة التمديد التي تمت يجب ان تستثمر لأجل توفير مستلزمات انتخابات حرة ونزيهة بصورة ملموسة، من ايجاد منظومة انتخابية، وتطبيق قانون الانتخابات والاحزاب بشكل جيد، حيث يجري تمرير واقرار احزاب بشكل احدث تضخماغير طبيعيا في عددها، فيجب تطبيق المعايير المثبتة في قانون الاحزاب". ومضى في حديثه "فالاحزاب التي لديها اذرع مسلحة يجب ان تمنع، والاحزاب التي لها بعد طائفي يجب ان تخرج من المشاركة، فضلا عن تشديد عملية مكافحة الفساد وخاصة في هذه الفترة، وتقديم قتلة المتظاهرين للمحاكمة وللحساب، للحيلولة دون مشاركتهم في الانتخابات". وأكمل فهمي، "ونأمل ان تتوفر ضمانات حقيقية لضمان عدم تزوير الانتخابات، اذ لا يزال هذا تحديا كبيرا، بما يعني اشراف الامم المتحدة، وتأمين الجانب الفني والبطاقة البيومترية وتوزيعها على أوسع نطاق". وتابع، ان "البيئة السياسية للانتخابات لا تدعو إلى التفائل كثيرا حتى الان، وهناك تحد ومسؤولية كبيرة تقع على عاتق الحكومة لتحقيقها، ومع اقتراب موعد الانتخابات يجب ان لا تستثمر هذه الفترة باجراء تبدلات وتغيرات في المواقع لاعتبارات فئوية".
*
اضافة التعليق