هل سيمنع العراقيون المتعافون من كورونا من تلقي اللقاح؟.. الصحة توضح وتتحدث عن اجتماع هامٍ اليوم

بغداد- العراق اليوم:

وصفت وزارة الصحة العراقية وضع العراق في مواجهة وباء كورونا بالممتاز ، فيما ردت على التساؤلات بشأن منح المتعافين من الفيروس اللقاح المنتظر من عدمه.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة  سيف البدر إن " قائمة الدول المشمولة بحظر سفر العراقيين إليها أو قدوم مواطنيها للعراق تُحدث باستمرار والهدف منع دخول السلالة الجديدة من كورونا ، الدول الأكثر إصابات بالسلالة هي دول اوروبية".

وأضاف أن "وزير الصحة شدد على متابعة دقيقة لحدود العراق مع دول الجوار لمنع تسلل السلالة وسيكون لدينا في الأيام القليلة المقبلة مختبران لتشخيص هذه السلالة".

ولف إلى أن "الوضع الوبائي في العراق ممتاز نسبياً ونسب الوفيات والإصابات في تراجع مستمر ونسب الشفاء ترتفع لكن ما زال الوقت مبكراً للقول بأن العراق تجاوز الخطر ، خاصة مع قرب حدوث موجة برد جديدة هذا الأسبوع لأن الفيروس ينشط في البرد".

وتابع " للأسف الالتزام من قبل المواطنين في تراجع ويكاد لبس الكمامة يكون منعدماً وهذا يجعل من احتمالية ارتفاع عدد الإصابات مجدداً أمراً وارداً".

وبشأن لقاح كورونا أكد البدر إن " الهيأة الوطنية لإنتقاء الادوية التي تضم خبراء متخصصين ستعقد اليوم اجتماعاً مهماً لاعتماد لقاح "استرازينيكا" البريطاني" مبيناً إن "ظروف هذا اللقاح أقل تعقيداً من لقاح فايزر لانه لا يتطلب درجات حرارة منخفضة للغاية".

وحول أولوية التوزيع أوضح البدر إن "الملاكات الطبية والقوات الامنية وفئات الاختطار العالي من ذوي الأمراض المزمنة فضلاً عن الإعلاميين ستكون لهم الالوية لأنهم الأكثر احتكاكاً" لافتاً إلى أن "لا مانع من منح لقاح كورونا للمتعافين من الفيروس والامر مرهون بالفحص الطبي ما قبل منح اللقاح واذا كان لدى الشخص عارض صحي قد يمنع من أخذ اللقاح".

وعلق مدير دائرة الصحة العامة  د. رياض عبد الأمير، على آخر تطورت موقف وباء كورونا في العراق ومدى خطورته مع وجود سلالة جديدة بدأت بالظهور وضرب التجمعات البشرية، في ظل انخفاض ملحوظ بعدد الاصابات في العراق تحديداً.

وقال عبد الأمير، ان "الانخفاض بحالات الاصابة بكورونا في العراق، امر لا يعني ابداً ان البلاد بعيدة عن موجة جديدة من الاصابات بكورونا قد تكون اقوى من سابقاتها"

وأكد انه "في اي لحظة ممكن ان يتحول كوفيد-19 الحالي ويتطور الى مستويات اخطر مما عليه حالياً، كما وان العراق معرض لدخول السلالات الجديدة من الفيروس من البلدان المتفشي بها".

وحول أمكانية تحول كورونا الى انفلونزا يمكن علاجها باللقاح او العلاجات المتوفرة في حال استمر المنحنى الوبائي بالانخفاض حتى الربيع، المقبل موعد وصول لقاح كورونا إلى العراق، قال المسؤول بالصحة ان "اللقاحات امر هام في انحسار الفيروس، كوننا الى الان لا نعلم مدة استمرار مناعة المصاب المشافى، او قابلية تعامل المناعة مع تطور الفيروس، لانه ممكن جدا ان ترتفع الاصابات بعد ان تزول المناعة من الاشخاص الذين اصيبوا بالفيروس".

ولفت "واخطر ما بالامر ان العراق فتح كل مرافقه الحيوية دون ان يكون هناك اي التزام من قبل المواطنين، الامر الذي يهدد بانتشار الوباء مرة اخرى وبصورة اخطر".

وقال ان "الانفلونزا وفياتها قليلة واصاباتها موسمية، ولكن كورونا قد يهجم باي لحظة ويوقع ضحايا جديد، لذلك من الواجب على المواطنين الالتزام بالاجراءات الصحية وارتداء الكمامات حتى موعد انحسار الوباء".

وفي وقت سابق ، حدد المتخصص بالأمراض الوبائية، الدكتور وسام التميمي، فئة محددة يتخذ فيروس كورونا من اجسادهم مكاناً لتطور نفسه، مبينا ان اغلب العراقيين ’’ملوا’’ استخدام الكمامات والاجراءات الوقائية من فيروس كورونا.

وقال التميمي، في حوار متلفز، ان "آخر ما توصلت اليه البحوث العلمية بشأن تطور فيروس كورونا، هو إن الفيروس يتخذ من الاجساد قليلة المناعة، وكبار السن، مكاناً لتطوير نفسه، كون هذه الفئة تحتاج الى أسابيع واحياناً الى أشهر للتعافي من الاصابة بالوباء".

وبين ان "كما ان الطفرات في الفيروس تحددها العوامل البيئية والامراض المنتشرة، والاجراءات الصحية الخاصة بمنع تفشي الفيروس وعدم السيطرة عليه".

وأضاف ان "بعد الشهر السابع من العام الماضي، لوحظ ان العراقيين بدأوا يعزفون عن استخدام الكمامات الطبية، ويقللون الالتزام بشكل واضح بالإجراءات الوقائية التي تصر عليها الكوادر الصحية".

وبين ان "المواطنين يربطون بين ما يعلن في المواقف الوبائية اليومية، من انخفاض بنسب الوفيات واعداد الاصابات وارتفاع حالات الشفاء، ويعتقدون ان فيروس كورونا بدأ ينحسر".

وتابع "هذا اعتقاد خاطئ على المواطنين عدم الاعتماد عليه، الفيروس ما زال يشكل تهديداً وتحدياً للمواطنين والكوادر الطبية، خصوصا وان فيروس كورونا نشط ويعمل على تطوير نفسه".

ودعا الدكتور التميمي، المواطنين الى "اعادة النظر بطريقة تعاملهم مع الوباء، والعودة الى ارتداء الكمامات في الاماكن المزدحمة وتجنب اقامة مجالس العزاء بغير الضوابط الصحية، منعاً لتفشي جديد للفيروس".

 

 

 

علق هنا