هيواي كردستان في برلمان العراق.. هل سيطلق رصاصة الرحمة على نفوذ الحزبين الكرديين الحاكمين؟

بغداد- العراق اليوم:

كتب المحرر السياسي في (العراق اليوم) :

جاءوا متسلحين بقوة الشارع الغاضب والمنتفض في مدن الأقليم الثلاث، والاحتقان الشعبي المتصاعد جراء تصاعد عمليات القمع والمصادرة للحريات والحقوق العامة في أقليم كردستان، من قبل الحزبين الكرديين الحاكمين ( اليكتي والبارتي)، فأعلنوا التمرد، إذ لأول مرة يكسر نواب كرد الجدار الصلد للتحالف الكردستاني في بغداد، ويقومون بتشكيل كتلة نيابية جديدة، ستكون نواةً لقوى ناشئة غير تقليدية تعمل مع بغداد من إجل استحصال حقوق المواطن الكردي بشكل دستوري وحقيقي.

(هيواي كردستان) باللغة الكردية، أو أمل كردستان باللغة العربية، هو أسم التحالف الذي شكله نواب كرد خارج تكتل القوى الحزبية الكردية في برلمان العراق، معلنين بأنه يسعى الى "إعادة الأمل، دون معاداة أي حزب أو مشروع، إلى جانب المناهضة الشديدة للفساد والاستغلالية وخرق الدستور وتشويه الحكم الرشيد، ضد أي طرف سياسي دون تمييز".

الإعلان عن التحالف الجديد، جاء خلال مؤتمرٍ صحفي عقد في مبنى البرلمان العراقي، ، حيث قال عضو التحالف أمل كوردستان، ريبوار كريم "أعلنت مجموعة من 15 نائباً في البرلمان العراقي، عن تحالف أمل كوردستان، الذي يهدف إلى تصحيح الأخطاء والنواقص الماضية، من احتكار وتجويع لمواطني إقليم كوردستان، إلى جانب تأمين الحقوق الدستورية لإقليم كردستان والدفاع عنها".  

 كريم أشار إلى أن أعضاء تحالف أمل كوردستان، هم كل من النواب "ريبوار كريم، عبدالباري مجيد، أحمد حمه رشيد، سليم همزة، يوسف محمد، بهار محمود، كاوة محمد، هوشيار عبدالله، غالب محمد، جمال كوجر، مثنى أمين، سركوت شمس الدين، رابون معروف، سروة ونس، ويسرى رجب".

ووفقاً لبيان التحالف، يؤكد أمل كردستان على "رفض التعصب الحزبي، والأيديولوجي، والطائفي، والتأكيد على الهوية الكردستانية ومكتسبات كوردستان".

 ويدعو التحالف إلى "مناهضة تحالف الإصلاحيين لتحالف الاستغلاليين، الذين قادوا البلاد إلى هذا الوضع الخطير، والنضال من أجل وضع أسس صحية للعلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، لاستحصال حقوق الشعب على أسس من النزاهة والشفافية والدستور والمسؤولية المشتركة".

علق هنا