موقع عالمي يختار الكاظمي وترامب وحيدر علييف وبايدن والرئيس السوداني كأبرز الشخصيات المؤثرة في صناعة الأحداث لعام 2020

بغداد- العراق اليوم:

نشرت مجموعة السياسات الدولية :

Global  Policy Group

وإختصارها : " GPG “

 - وهي مجموعة معنية بالسياسات الأيدولوجية، وبحث الأزمات والظواهر الفكرية والإدارية المؤثرة، ودراسة الشخصيات السياسية التي أثرت في المشهد السياسي- وهذا ما بحثته المجموعة في مجريات الأحداث لعام 2020، وتوصلت بعد دراسات شاملة ومتنوعة ومعمقة الى أن الشخصيات الفاعلة والمؤثرة فعلاً في صناعة الأحداث الدولية للعام المنتهي هي تلك"الشخصيات البارزة والفاعلة في إدارة ملف الأزمات الدولية، والحاضرة في المشهد الدولي بقوة خلال 2020.

وجاء في صدارة الدراسة، الرئيسان الأمريكيان، الحالي دونالد ترامب، والرئيس المُنتخب جو بايدن، حيث كان ترامب من بين الشخصيات السياسية المهمة طوال 2020، والتي ساهمت سياساته في إدارة الولايات المتحدة بخلق أزمات دولية كادت أن تؤدي الى اشعال حروب عابرة للقارات في أشارة الى عملية اغتيال قائد الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، والتوترات، والتقريب بين وجهات نظر الدول المختلفة، في أشارة الى دوره في التطبيع بين عدد من الدول العربية وأسرائيل، وأيضاً الى التقارب مع كوريا الشمالية.

كما أشارت المجموعة الى أن  الرئيس الأمريكي المُنتخب، أيضاً كان له حضور مؤثر في المشهد خلال هذا العام، منذ بدء ترشيحه رسمياً مطلع 2020، الى لحظة فوزه في الانتخابات الأمريكية، غير المسبوقة بقوة تأثيرها، وأيضاً التأثير الدولي لفوزه، حيث بدأت السياسات الدولية تتأثر بشكل واضح بالتغيير الدراماتيكي الذي حدث في البيت الأبيض.

كما أشارت الى ان رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، كان من بين الشخصيات الأكثر تأثيراً في مستوى حل الأزمات السياسية، في أشارة الى توقيعه على اتفاق تقاسم السلطة مع الفصائل المسلحة في جوبا، وقيادته لمباحثات السلام التي جنبت بلاده حروباً داخلية.

كما حل الرئيس الأذربيجاني، الهان حيدر علييف ضيفًا على هذه القائمة، حيث أشارت الدراسة الى تطور نوعي في إدارة الرجل لملف الأزمات، وحربه الأخيرة مع جارته ارمينيا، والتوصل الى اتفاق نهائي حول التنازع على اقليم قره باغ.

المجموعة أختارت عدد اخر من الزعماء والرؤساء الذين كان لهم حضور سياسي مؤثر في العام 2020، ومن بينهم رئيس وزراء العراق، مصطفى الكاظمي، الذي قالت الدراسة، أن أختياره لرئاسة وزراء بلاده، جنبها الدخول في نزاعات مسلحة حول السلطة، وأيضاً أوقف التحديات الأمنية الى حد ما فيما يتعلق بحراك الشارع المنتفض ضد طبقته السياسية التي يتهمها بالفساد وخدمة أجندة خارجية.

كما أشارت الى دور الكاظمي في قيادة وساطات دولية مهمة، لاسيما بين الجانب الإيراني، والتركي، والسعودي والمصري والأردني، وغيرها، وحتى مع الولايات المتحدة، حيث جنبت هذه الوساطات، والزيارات المكوكية التي قام بها بلاده المزيد من الاحتقان، أو التحول الى ساحات حرب دولية بعد تصاعد حدة التوترات في المنطقة الى مستويات خطرة للغاية.

ولفتت الدراسة الى أن " الكاظمي زار خلال فترة قصيرة من توليه السلطة، الولايات المتحدة الأمريكية، وإيران، وتركيا والأردن وفرنسا والمانيا وبريطانيا، وغيرها، فضلاً عن لقاءاته المتعددة مع قادة دول العالم، فضلاً عن دوره الواضح في حماية مؤسسة الحكم الدستورية في بلاده من السقوط تحت ضغط الشارع المُحتج، والضغوط الدولية التي تتعرض لها بلاده، وبذا يكون الكاظمي أحد أهم الشخصيات التي اثرت في المشهد السياسي وصناعة الأحداث في العالم 2020".

علق هنا