تفاؤل اللقاح يكسر مخاوف العزل.. النفط فوق 50 دولارا

بغداد- العراق اليوم:

ارتفع النفط فوق 50 دولارا منتصف تعاملات الثلاثاء، إذ رجحت كفة حملات تطعيم كورونا على تشديد إجراءات العزل وتوقعات بتعافٍ أبطأ للطلب.

وبدأت الولايات المتحدة حملات تطعيم أمس الإثنين، في حين تجاوزت الوفيات بسبب الجائحة 300 ألف. وشرعت بريطانيا وكندا أيضا في حملات تطعيم.

وارتفع خام برنت 14 سنتا أي ما يوازي 0.3% إلى 50.43 دولار للبرميل بحلول الساعة 1051 بتوقيت جرينتش. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 14 سنتا إلى 47.13 دولار للبرميل.

وتعافى النفط في الأسابيع القليلة الماضية، وبلغ برنت 51.06 دولار في العاشر من ديسمبر/كانون الأول الجاري، وهو أعلى مستوى منذ مارس/آذار الماضي بدعم من آمال حيال تعافي الطلب. وانخفضت الأسعار لمستويات متدنية غير مسبوقة في مارس/آذار 2020 مع انتشار الجائحة.

وقال كارستن فريتش من كومرتس بنك "يواصل برنت تحدي جميع الأنباء السيئة. المزيد من الدول في أوروبا والولايات في الولايات المتحدة تشدد قيود كورونا في فترة عيد الميلاد ورأس السنة".

وشددت لندن القيود وأمرت بإغلاق الحانات والمطاعم وتدرس إيطاليا خطوات أكثر صرامة في عطلة عيد الميلاد ومن المحتمل أن تُغلق المتاجر في ألمانيا حتى بداية 2021.

- الأمر يحتاج إلى شهور

وحذرت وكالة الطاقة الدولية اليوم الثلاثاء من أن بدء حملات تطعيم للوقاية من فيروس كورونا هذا الشهر لن يعكس الدمار الذي لحق بالطلب العالمي على النفط سريعا.

وقالت في تقريرها الشهري "حالة الحماس المفهومة التي صاحبت بدء حملات تطعيم تشرح جزئيا الأسعار الأعلى ولكن الأمر يحتاج إلى شهور لنصل إلى عدد كبير من الأشخاص المحصنين النشطين اقتصاديا ومن ثم نرى تأثيرا على الطلب على النفط". وتابع التقرير "في الوقت ذاته، ستحل عطلة نهاية العام قريبا مع خطر تزايد حالات الإصابة بكوفيد-19 واحتمال فرض إجراءات عزل أشد".

وعدلت الوكالة ومقرها باريس توقعها للطلب العالمي على النفط العام الجاري خفضا بمقدار 50 ألف برميل يوميا وللعام المقبل بمقدار 170 ألف برميل يوميا مشيرة لندرة الطلب على وقود الطائرات مع تراجع عدد المسافرين جوا. وذكرت أن أوروبا ستسجل أكبر هبوط إذ يتوقع أن يقل الطلب في الربع الرابع مقارنة مع الربع الثالث بسبب تجدد إجراءات العزل العام.

وأشادت الوكالة بالجهود "الفعالة" لإدارة الإمدادات من جانب منتجين رئيسيين في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، وذلك من خلال اتفاق الشهر الجاري على مواصلة كبح الإمدادات إلى حد كبير.

وقالت الوكالة "من الواضح أن الطلب سيكون أضعف لفترة أطول مما كان متوقعا عند إبرام اتفاق الإمدادات في أبريل نيسان وينبغي التعامل مع زيادة الإنتاج من ليبيا.

وأضافت أن مخزونات النفط العالمية، التي زادت مع تداعي الاستهلاك خلال الجائحة، ستصل أخيرا لتسجيل عجز بحلول يوليو تموز مقارنة مع مستويات ما قبل الجائحة في نهاية 2019.

 

علق هنا