السفير البريطاني: حكومة الكاظمي لم تستخدم القوة المفرطة ضد المتظاهرين.. ولن نسحب تمثيلنا الدبلوماسي في بغداد

بغداد- العراق اليوم:

قال السفير البريطاني في بغداد ستيفن هيكي ان لا علاقة لسفارة بلاده بساحات التظاهر، مشيرا الى ان حكومة الكاظمي لم تستخدم القوة المفرطة ضد المتظاهرين، فيما نفى وجود خطة لدى الحكومة البريطانية بسحب تمثيلها الدبلوماسي من بغداد.

وافاد هيكي في مقابلة متلفزة، بان العلاقة العراقية البريطانية تاريخية وقوية ولم تتراجع، بل ان هناك تعاونا عاليا واهتماما من قبل الحكومة البريطانية في توفير الدعم للعراق، مبيناً انه اذا حصل استقرار في العراق ستكون هناك فرص كبيرة لتقديم الدعم.  

واضاف هيكي ان العلاقات السياسية بين بريطانيا والعراق قوية، وخلال زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الى بريطانيا، كان هناك تعاون ايجابي، مشيرا الى انه هناك تحديات سياسية كبيرة في العراق، وبريطانيا تريد ان تساند البلاد، في ظل أزمة كورونا وأزمات سياسية وأمنية، وسنوفر الدعم والنصيحة.  

وبشأن استهداف البعثات الدبلوماسية في العراق، قال السفير إن هناك تهديدا كبيرا من قبل الفصائل المسلحة للدبلوماسيين، فقصف السفارات له تأثير سلبي على المدنيين بالاضافة الى تهديد حياة الدبلوماسيين، لافتاً الى ان ذلك ينعكس على امن العراق وسيؤثر على قطاع الاستثمار، طالما هجمات الفصائل المسلحة مستمرة على البعثات الدبلوماسية.  

وتابع: اتمنى ان لايكون انسحاب للبعثة الامريكية من بغداد، نافياً وجود خطة لدى الحكومة البريطانية بـ"سحب تمثيلها الدبلوماسي من بغداد"، مشيرا الى انه لدينا قلق شديد من استهداف السفارات، للاسف حتى الان يوجد تهديد للدبلوماسيين في بغداد.  

وحول ملف الانتخابات، ذكر السفير البريطاني في بغداد: نتطلع الى اقامة انتخابات مبكرة، وانا متفائل بالانتخابات القادمة رغم سوء الوضع الامني، موضحاً ان نسبة المشاركة في الانتخابات السابقة كانت قليلة، ونتمنى ان تشهد الانتخابات المقبلة نسبة مشاركة عالية.  

واكد هيكي على ان هناك تعاونا ممتازا بين مفوضية الانتخابات والامم المتحدة، كما توجد خطة لتوفير دعم اكثر من قبل الامم المتحدة بشأن الانتخابات، لافتاً الى ان هناك حوارا ومفاوضات حول مساندة الامم المتحدة العراق في الانتخابات.  

واضاف ان اشراف الامم المتحدة على الانتخابات العراقية ممكن، لكن هذا يرجع للحكومة العراقية فعليها تقديم طلب واضح بذلك، مع وجود ارادة سياسية قوية من الامم المتحدة لتقديم الدعم.  

وحول دور التحالف الدولي في العراق، قال هيكي ان التحالف موجود بدعوة من الحكومة العراقية، واعتقد ان تهديد داعش لازال موجودا، موضحاً ان التحالف يقدم الدعم للحكومة العراقية خصوصاً في الجانب الاستخباري.  

واضاف ان خروج قوات التحالف مرهون بحوار دبلوماسي بين الحكومة العراقية وبلدان تلك القوات، منوهاً الى انه يمكن ان يحل الناتو محل قوات التحالف لكن بطلب من الحكومة العراقية.  

ورداً حول اتهام المتظاهرين بعلاقاتهم في السفارات الاجنبية، قال هيكي ان السفارة البريطانية لايوجد لديها تواصل مع ساحات التظاهر ولا يوجد دليل على ذلك، ومن الجُنون تصور وجود علاقة بين السفارات والمتظاهرين.  

واوضح ان ربط المتظاهرين بالسفارات مبني على نظرية المؤامرة، ونتمنى ان يكون هناك حوار واحترام لحقوق الانسان في العراق، قائلاً: مهم جداً ان تكون هناك محاكمة ضد قتلة المتظاهرين.  

وافاد بأن حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي تتقدم في نتائج التحقيق بقتلة المتظاهرين، لافتاً الى انه لم نشاهد استخدام نفس القوة المفرطة ضد المتظاهرين في الحكومة الحالية.  

وحول الدور الايراني في المنطقة، ذكر هيكي: ادرك ان هناك توترا بين ايران وامريكا في العراق، ولدينا علاقة دبلوماسية مع ايران وعلاقة طيبة مع امريكا، ونحن نعمل على تخفيف التصعيد في المنطقة، وبريطانيا تتمنى ان يكون هناك اتفاقا دبلوماسيا بين امريكا وايران، معبراً عن امنيته ان لايكون العراق ساحة لتصفية الحسابات بين الطرفين.  

 

علق هنا