تهديدات بالقتل، ودعاوى قضائية، وردود فعل شعبية غاضبة بحق عامل الجنازة الذي التقط سيلفي بجانب جثة مارادونا

بغداد- العراق اليوم:

طلب عامل الجنازة الذي التقط صورة سيلفي بجوار التابوت المفتوح لأسطورة كرة القدم الأرجنتينية دييغو مارادونا الصفح، بحسب ما ذكرت الـ "بي بي سي" يوم السبت.

قال العامل كلاوديو فرنانديز، الذي طُرد من عمله بسبب ذلك التصرف، إن قراره التقاط الصورة كان متسرعاً، معبراً عن أسفه لذلك. وظهر فرنانديز في الصورة مع ابنه، الذي رفع إبهامه، ورجل آخر.

وتوفي مارادونا في منزله في تيغري بالقرب من بوينس آيرس يوم الأربعاء الماضي، 25 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي . وظهرت الصور السيلفي على الإنترنت بينما كانت جثمان مارادونا مسجى في القصر الرئاسي في الأرجنتين، ما أثار غضباً عارماً.

وتعهد ماتياس مورلا محامي نجم كرة القدم الشهير باتخاذ إجراءات ضد المسؤول عن أخذ تلك الصور.

من جهته، قال فرنانديز لإحدى إذاعات الراديو يوم الجمعة إن قرار التقاط الصورة "كان أمراً حدث في لحظته". وأضاف "ابني، مثل كل ولد، رفع إبهامه والتقطوا الصورة. أعلم أن الكثير من الناس تعرضوا للإهانة، لقد تعاملوا مع الأمر بشكل سيء". وأشار فرنانديز إلى أنه تلقى تهديدات بالقتل. وصرح للإذاعة "يقولون إنهم سيقتلوننا ويكسرون رؤوسنا".

من ناحية ثانية، أوضح صالة جنازة "سيبيليوس بينير" إن الرجال الثلاثة كانوا "موظفين متعاقدين" ساعدوا في حمل النعش.

وقال مدير الصالة ماتياس بيكون، لقناة تي إن الإخبارية إن تلك الصور "دمرت الشركة". وأضاف أن شركته نظمت جنازات لأفراد آخرين من عائلة مارادونا. وقال "الأسرة لديها ثقة تامة بنا، ولهذا السبب تأثرنا بشدة". وزاد بيكون "والدي يبلغ من العمر 75 سنةً وهو يبكي، وأنا أبكي، وأخي أيضاً، لقد دُمِرنا".

وكان تقرير أولي بعد الوفاة، تناقلته وسائل الإعلام الأرجنتينية على نطاق واسع، أشار إلى أن مارادونا عانى من "قصور حاد في القلب"، وذلك بعدما أجرى عملية جراحية ناجحة على خلفية تعرضه لجلطة دموية في الدماغ في وقت سابق من نوفمبر الحالي. وكان من المقرر علاجه من إدمان الكحول. ويُذكر أن حياة لاعب كرة القدم الكبير الشخصية كانت مضطربة، إذ كان يعاني من إدمان الكحول والكوكايين، ما سبب له مشاكل صحية خطيرة



علق هنا