أين توفي الدوري، ومن الشخصية السياسية التي سهلت له دخول المستشفى، ولماذا حدث إنشقاق في قيادة البعث المحظور بعد رحيله ؟

بغداد- العراق اليوم:

لنأتي أولاً  من الاحداث التي جرت في قيادة حزب البعث المحظور بعد  وفاة عزت الدوري، حيث ظهرت علامات انشقاق حاد بين القيادتين القومية والقطرية لحزب البعث العراقي، حول الشخص المناسب لخلافة عزة الدوري نائب الرئيس المقبور صدام حسين، الذي توفي قبل اربعة أيام داخل العراق.

وحسب مصدر بعثي فإن أعضاء "القيادة القطرية" التي كان الدوري قد اختارها اتفقوا عبر اتصالات هاتفية على اختيار عكلة الكبيسي امينا لسر القيادة القطرية خلفاً للدوري. لكن القيادة القومية نفت علمها بذلك الاختيار.

وقال أحمد الشوتري الناطق باسم القيادة القومية ان ما يتم التداول به حول اختيار عكلة الكبيسي امينا لسر الحزب في العراق غير صحبح، داعياً أعضاء "قيادة قطر العراق" إلى انتخاب خليفة للدوري وفق ضوابط النظام الداخلي للحزب.

من جانبه قال سمير الشيخلي العضو السابق في القيادة القطرية ان الظروف التي يمر بها العراق تقتضي ان تختار القيادة القومية مسؤولا عن القيادة القطرية في العراق وفق الصلاحيات المخولة اليها حزبيا.

واقترح الشيخلي ان تعقد القيادة القطرية للحزب مؤتمرا تحدد في ضوئه استراتيجية الحزب من النواحي الأمنية والسياسية والاقتصادية.

وتتساءل القواعد الحزبية البعثية عن السبب الذي منع عزة الدوري عن اختيار بديل له قبل وفاته لتجنيب الحزب الوضع الحرج الذي قد ينتهي بانشقاقه إلى عدة اجنحة.

هذا من جهة، اما الجهة الأخرى التي يجري حولها كلام ولغط كبير، والذي تباينت حوله الاخبار، فهو ما يخص مكان وفاة الدوري الدي ظل سراً حتى بعد دفنه، لكن أفراداً من أسرته أفادوا بل وأكدوا أن الدوري قد توفي في احدى مستشفيات مدينة اربيل، التي كان قد دخلها بعلم السلطات الكردية، وبموافقة شخصية من مسعود برزاني.

وتشير الانباء المؤكدة التي حصل عليها (العراق اليوم)  من أربيل، أن عائلة المقبور عزت الدوري توجهت بالشكر لمسعود برزاني لموقفه من علاج الدوري، وتسهيل دخوله المستشفى، مع توفير الحماية له، والسرية طيلة رقوده في المستشفى.

كما أفادت أسرته بأن الدوري قد دفن سراً أيضاً في احدى المقابر في محافظة صلاح، قرب مدينة الدور التي ولد ونشأ فيها.

واختفى الدوري عن الانظار منذ اكثر من 17 عاماً ولم تهتد السلطات الأمريكية والعراقية إلى مخبئه، لكن جميع المصادر المطلعة تؤكد انه لم يغادر العراق بل كان يتحرك ضمن سلسة جبال حمرين ويلتقي مع المقربين منه في اماكن مختلفة من بينها مدينة الدور التي يقطنها ابناء عمومته.

علق هنا