القضاء العراقي ينتصر لشهيد الوثبة المظلوم، والكاظمي يوفر أجواءً آمنة وسليمة للمحكمة المختصة ..فشكراً للقضاء، وشكراً للكاظمي ..

بغداد- العراق اليوم:

بعد أشهر من التحقيقات الجنائية والقضائية، ها هو القضاء العراقي العادل، يقول كلمة الفصل في قضية ساحة الوثبة (الفتى المغدور هيثم البطاط) الذي قامت جماعات ضالة ومنحرفة مندسة في الحراك بتعليقه في ساحة الوثبة، ومن ثم تصوير مشاهد نحره على يد مجموعة مجرمة، وسط هتافات وتصفيق المئات ممن كانوا يتفرجون على منظر الصلب المروع هذا.

شكلت جريمة الوثبة تلك، القشة التي قصمت ظهر البعير كما يقال، وفرزت للمتابع مدى وجود تغلل بشع لمنحطين وعصابات وأقارب للدواعش، لاسيما الفتاة التي أعترفت بنحر الجثة بعد موتها، حيث تبين أنها شقيقة لداعشي قتل في الموصل، وهربت نحو بغداد.

اليوم، حيث ينصف القضاء العراقي الضحية، ويصدر احكاماً بالإعدام شنقاً حتى الموت بحق هذا النفر الضال، ويرسل رسالة واضحة مهمة، مفادها ان يد العدالة والقانون في العراق ستطال أي مجرم، وستقتص لأي ضحية، مهما طال الزمن وبعد.

كما أن نجاح هذه المحاكمة النزيهة، وضمان اجراءات التقاضي الشفافة، ومنح المتهين فرصة الدفاع عن أنفسهم، فضلاً عن سماع الشهادات وتقديم الأدلة، ما كان لها أن تتم قطعاً لو لا وجود تعاون حكومي قوي، وفرته حكومة الكاظمي، التي تعهدت بمحاسبة القتلة والمجرمين اياً كانوا، ولأي فصيل او جماعة ينتمون، وقد أوفى الكاظمي شخصياً اليوم بعهده ووعده والتزامه، حين أعلن منذ تسلمه السلطة بان لن يفلت أي مجرم بجريمته، وسيكون لسيف العدالة وقع على ايادي المنحرفين او القتلة والسفاكين.

لقد نجحت الحكومة اليوم فعلاً عبر استكمال هذا الملف، بوضع بلسم على جراح ضحايا الفاجعة الأليمة، وقرت عيون ام الشهيد وعائلته، وأيضاً أوصلت رسالة واضحة الى الجميع، ان لا بديل عن حكم القانون، وليس هناك أي حل سوى اللجوء الى المؤسسات القضائية والقانونية لطلب الحق، أو الفصل في أي مشكل يقع.

فشكراً للقضاء العراقي الشجاع، الذي أثبت ان صوت العدل أعلى من صوت السلاح، وإن ضمير القضاء العراقي الأبيض لن تلوثه مفاسد الدنيا كلها.

وشكراً للكاظمي الذي وفر المناخ الصحي السليم لأجراء محاكمات عادلة، وللاجهزة الامنية وافر الثناء وخالص التقدير ..

علق هنا