مختصون بالشأن المالي يكشفون سبب الارتفاع الأخير بسعر صرف الدولار أمام الدينار

بغداد- العراق اليوم:

كشف خبراء اقتصاديون، الاثنين، عن سبب ارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الدينار العراقي، فيما أكدوا ان هذا الارتفاع مؤقت، كونه يتعلق بتأخر دفع رواتب الموظفين لأكثر من شهر.

وذكر المختص بالشأن المالي، والمستشار المصرفي، عمار السامرائي ان "الارتفاع الأخير بأسعار صرف الدولار مؤقت، كونه يتعلق بتأخر دفع رواتب الموظفين لأكثر من شهر، ما دفع المضاربين وتجار العملة الصعبة الى استغلال هذا الوضع لرفع سعر صرف الدولار امام الدينار".

وأوضح السامرائي، أن "ارتفاع سعر صرف الدولار خلال الايام الماضية يأتي كنتيجة طبيعية لتأثير الظروف والأخبار والأوضاع العامة"، مؤكدا ان هذا الارتفاع بسعر الدولار مؤقت وسيعود الى معدلاته الطبيعية لكنه سيستغرق أياما عدة.

 وأضاف أن "هذا الارتفاع سيستمر حتى تتقلص فجوة العرض والطلب في السوق"، مشددا على أهمية عدم اقتناء الدولار والتعامل به في البيع والشراء، في التعاملات الصغيرة، والاعتماد في التعاملات التجارية اليومية على الدينار، لأن ذلك سيقلل الطلب عليه ما يزيد العرض.

كما شدد على ضرورة دعم الدينار في هذه المرحلة الاقتصادية التي يمر بها العراق، بما من شأنه التخفيف عن كاهل ذوي الدخل المحدود والشرائح الفقيرة من المجتمع.

وأشار إلى ان "البنك المركزي مؤسسة رصينة قادرة على معالجة مثل هذا الاختلال وأن العراق بلد غني  ولم تنقطع عنه إيراداته المتأتية من تصدير النفط رغم تذبذب سعر البرميل عالميا"، مؤكدا أن الأسعار ستعود الى معدلاتها الاعتيادية بعد مرور مدة من الوقت.

أما الباحث الاقتصادي عمار حيدر، فقد أفاد بان "مثل هذا الاختلال في سعر الصرف وارد نتيجة الظروف التي يمر بها البلد"، مبينا أن "هذا الواقع قد مر به العراق سابقا بعد الاستقرار في سعر صرف الدولار خلال العامين 2012 و 2013."

ولفت حيدر الى أن " ارتفاع سعر الدولار في العراق له علاقة بالتهديدات والمخاوف الاقتصادية التي قد يتعرض لها البلد جراء الظروف الإقليمية ومخاوف من اندلاع صراعات في المنطقة التي قد تلقي بتداعياتها على البلد".

وبين أن "العراق بلد منتج للنفط وأن الأخبار التي تناولتها مختلف وسائل الإعلام أوجدت حالة من الهلع اللا مبرر لدى العراقيين"، مشيرا إلى ان "السوق الآن مسيطر عليها من قبل البنك المركزي، وان بعض ضعاف النفوس يستغلون الأوضاع ليرفعوا الأسعار، ما يوجد حالة من الارتباك العام في أسعار الصرف محليا".

وكان البنك المركزي أكد أن التصريحات التي انتشرت مؤخرا بخصوص (تخفيض سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار) تمثل وجهة نظر من صرح بها ولا تمثل الموقف الرسمي للبنك، وقد رافق ذلك عدد من الشائعات التي أطلقها المضاربون، ما أثر في السعر (مؤقتا).

 وأعلن البنك في بيان ، أن سعر الصرف ثابت ولم يتغير، وان سياسة البنك النقدية واضحة وشفافة، علما أن احتياطياته من العملة الاجنبية "جيدة جدا "وفقاً لجميع المؤشرات الدولية، بما يمكنه من تجاوز الأزمة الحالية التي يمر بها البلد.

 يأتي ذلك بعدما شهدت الاسواق خلال الايام الماضية ارتفاعا ملحوظا بسعر بيع الدولار في بورصة الكفاح تراوح بين 127 و 130 الف دينار للمئة دولار.

علق هنا