تقرير أميركي: 3 ملفات مهمة بالنسبة للعراق يمكن أن تتأثر بوصول ترمب أو بايدن للرئاسة

بغداد- العراق اليوم:

أفاد تقرير لموقع أميركي، السبت، ان هناك ثلاثة ملفات مهمة بالنسبة للعراق يمكن أن تتأثر بوصول أحد المرشحين لرئاسة الولايات المتحدة إلى المنصب، حيث انه فوز أحدهم سينعكس على سياسات الولايات المتحدة الخارجية.

وذكر التقرير الذي نشر اليوم، 17 تشرين الأول 2020، أنه من "المعروف أن لكلا الحزبين الأميركيين الجمهورية والديمقراطي وجهات نظر مختلفة في التعامل مع الملفات الخارجية والداخلية على حد سواء، لكن ما يهم العراقيين هو سياسة واشنطن الخارجية، وهل سيكون العراق من ضمن أولويات الولايات المتحدة خلال السنوات الأربع المقبلة، أم لا؟".

وأضاف ان " انتخابات الرئاسة الأميركية هذا العام، تأتي في ظل تصاعد النقاشات بشأن مصير القوات الأميركية في العراق، ومحاولات قوى سياسية عراقية موالية لطهران الضغط باتجاه إخراج جميع الجنود الأميركيين من البلاد، وربما أبعد من ذلك، من خلال استهداف سفارة الولايات المتحدة في بغداد بالصواريخ بين حين وآخر".

ويرى مراقبون أنه "من المعروف بأن الولايات المتحدة دولة مؤسسات وليس بالضرورة أن تتغير سياساتها الخارجية لوصول هذا المرشح أو ذاك للبيت الأبيض، لكن مع ذلك يرى آخرون أن بعض الملفات ربما تخضع لوجهة نظر الرئيس في بعض الأحيان".

ونقل التقرير عن أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكوفة إياد العنبر، قوله إن "هناك ثلاثة ملفات مهمة بالنسبة للعراق يمكن أن تتأثر بوصول ترمب أو بايدن لرئاسة الولايات المتحدة، الأول هو ملف التواجد الأميركي العسكري في العراق، والثاني يتعلق بتنظيم داعش، والملف الثالث والأخير وربما الأهم يتمثل بالصراع الأميركي الإيراني في المنطقة".

وتابع أنه "على صعيد القوات الأميركية، فان كلا المرشحين ينظران لهذا الملف بنفس المنظار تقريبا، فهما يعتقدان أن أي انسحاب كامل للجيش الأميركي من البلاد غير ممكن في هذا التوقيت لاعتبارات عدة، كما ان ملف الانسحاب الأميركي مرتبط بالملفين الآخرين المتعلقين بالعراق، فهو قد يضعف من قوة الحرب التي يشنها التحالف الدولي ضد تنظيم داعش وبالتالي يزيد من إمكانية خسارة زخم الانتصارات الذي تحقق ضد التنظيم المتشدد في العراق والمنطقة".

وأوضح العنبر، أن "كثيرين يربطون مصير العلاقات بين بغداد وواشنطن، بكيفية تعامل الرئيس الأميركي الجديد لمع الملف الإيراني، لأن فوز ترمب يعني أن الولايات المتحدة ستستمر بحملة الضغط القصوى التي تمارسها ضد إيران، وستتواصل محاولات واشنطن فك ارتباط العراق بالمحور الإيراني".

وتوقع أن "يعمد ترمب، إلى ممارسة ضغط أكبر على الساسة العراقيين خلال السنوات الأربع المقبلة من أجل حسم خياراتهم بكل وضوح، هل هم مع حلفاء حقيقيون للولايات المتحدة أم لإيران".

وعلى الجانب الآخر يرى أستاذ العلوم السياسية أن "بايدن سيكون مختلفا تماما عن ترمب في هذا المجال، فهو يفضل الخيارات الدبلوماسية من أجل التعامل مع إيران، وربما يضغط أيضا باتجاه مشروعه القديم المتمثل في تحويل العراق إلى ثلاثة أقاليم فيدرالية".

جدير بالذكر ان مجلس النواب تبنى بعد 48 ساعة من مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس في كانون الثاني الماضي، قرارا يدعو الحكومة إلى وضع جدول زمني لمغادرة القوات الأميركية من العراق، وتسبب هذا القرار في زعزعة العلاقات الأميركية العراقية في عهد رئيس الوزراء السابق عادل عبدالمهدي.

علق هنا