ماذا خلف الابتسامة بين الكاظمي والحلبوسي.. أهي الموافقة على تمرير الإقتراض أم رسالة طمأنينة، أم طرفة ضحك لها الرئيسان؟

بغداد- العراق اليوم:

مساء الخميس الماضي، توجه رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي لمكتب رئيس مجلس النواب محمد ريكان الحلبوسي، وبحثا سوياً عدد من الملفات المهمة والراهنة، كما قال بيان صحافي صدر عن مكتب رئيس مجلس الوزراء، الا أن الحدث رغم أنه بروتوكولي معتاد من الرئاسات الثلاث في الدولة العراقية، الا ان سيمياء الصورة الصحافية التي نشرت عن اللقاء، حملت معها ما يغري الطموح الصحافي، بل قل " الفضول" الذي يريد أن يعرف ما وراء الإبتسامة "العريضة " التي بدت في الصورة، ولمَ أختار مكتب الرئيس الاعلامي ان يدفع بهذه الصورة للنشر دون غيرها، والكل يعلم أن " الاعتباطية" في العمل الإعلامي الرسمي خصوصاً ليست واردة، فكيف اذا كانت الصورة تعبر عن موقف سياسي في بلاد، كل شيء فيه قابل للتأويل والبحث والتحليل والنقد حتى!.

نعم، فالصورة التي ظهر فيها الرئيسان يضحكان، لربما كانت إيذاناً ببدء تعاون أكثر من السابق، ولربما تشي بأنها جزء من روح التفاهم والإنسجام الذي تعيشه حكومة الكاظمي مع المجلس النيابي، وأن " شهر العسل" قد مُدد على ما يبدو، على قاعدة التعاون والتكامل بين السلطتين الأهم في البلاد، فيما قد يكون سر الابتسامة أنها جزء من موافقة مبدئية حصل عليها الكاظمي من الحلبوسي بتمرير قانون الاقتراض لتمويل عجز الموازنة الحكومية، وهي بمثابة جرعة إنعاشية في ظروف حرجة وشديدة التعقيد مع الأزمات التي تعيشها حكومات العالم، أثر الإنهيار الإقتصادي الكبير الذي يخلف ورائه الآن دولاً على شفا الإنهيار والافلاس ولربما الثورات، (ثورات الجياع) بالتحديد.

فيما يرى مراقبون أن " سر الابتسامة لربما يكون رسالة ايجابية يبعثها الرئيسان، ليقولا للشعب ان الأمور لا تزال تحت السيطرة، وأن الاجراءات المشتركة لتجنيب العراق مآلات خطرة، ستكون حاضرة ولن يكون للخصام السياسي أو حتى التنافس اثر في مثل هذه الظروف الحساسية".

فيما يرجح أخرون أن يكون وراء الابتسامة الرئاسية طرفة عابرة القيت من أحدهما، فكانت مناسبة لابتسامة التقطتها عين "مصور الرئيس "المبدع، وأحبت الزملاء في المكاتب الاعلامية أن يشركونا طرفة الرئاسة وأن كانت بصمت علها تدفع ببعض الفرح لنا، والله العالم" كما يعلقون بالتأكيد .

 

علق هنا