اياكم والتهاون في اكمال انشاء ميناء الفاو الكبير

جمال الطالقاني

لا حدث مهم في العراق كحدث الخطوات الفعلية التي قامت بها الحكومة العراقية متمثلة بوزارة النقل ومن ساندها بمواقف ومطالبات برلمانية حريصة اضف الى ذلك التأييد الشعبي الكبير الذي طالب وبألحاح وطني جامع .. يقضي بضرورة البدء الفعلي لانشاء ميناء الفاو الكبير الذي يعتبر الشريان الاقتصادي والمتنفس الاهم والاول للاقتصاد العراقي في المستقبل والذي وضع حجر اساسه عام 2010  وما تلك المطالبات الا علامة مضيئة تفيد بأن مصلحة العراق هي الاهم .. وهنااا اقصد “الخلص”  من غير العملاء والمفسدين الرخص ..!!

الميناء وضع مخططاته وتصميماته شركة هالكرو البريطانية عام 2003 بالتعاون مع رجل الاعمال البصري المرحوم (جوزيف حنا الشيخ) بتمويل وادارة شركته (( حنا الشيخ القابضة )) وان تأخير الشروع  بأنشاء ميناء الفاو الكبير لغاية الان مثال بارز على ضعف من حكم العراق وعدم حكمتهم وتفكيرهم الاستراتيجي الاقتصادي والبحث عن بدائل للنفط التي يشكل 90% من موارد العراق  ما بعد عام 2003 …!!!

اتذكر تصريح لوزير النقل السابق عام 2010 والذي وضع حجر اساسه (السيد عامر عبد الجبار) حيث قال : ′′ هذا الميناء سيعتبر واحد من اهم الموانىء ال (10)  في العالم لانه سيربط الخليج مع شمال اوروبا… والذي سيغير خارطة الطريق لسياسة النقل العالمي … وأن هذه القناة الجافة ستكون بديلا  اقصر وارخص واكثر امانا من (( قناة السويس)) .”

هل تعلم سيادة الرئيس وجميع الوطنيون الشرفاء الخلص لتربة العراق المستباح الان وللاسف بأن .. عجلة انجاز ميناء الفاو الكبير المعطّلة منذ اكثر من ((17) عاما.. لا تتقدم الا اذا تم فضح ومعاقبة جميع الخيانات التي ادت الى تسويف هذا المشروع الوطني الكبير والمهم  .. ومعاقبة وفضح الشخصيات التي باعت الممرات الملاحية لصالح الكويت وهي تعلم انها تنازلت للمنافس الاوحد بهذا المشروع العراقي العظيم مما ادى تنازلها المبطن الى تأخير تنفيذه لايامنا هذه ..!!

ان عملية الاهتمام بجميع الملفات المتعلقة بأنشاء الميناء ضرورة عراقية وطنية ملحة كي تستخلص العبر والحقائق المرة لنا جميعا .. وهنا اقصد التي ادت لهذا التعطيل ومن المفترض ان لا تمر مرور الكرام ..  واطالبك كمواطن .. واني على ثقة بانها تعبر عن رأي جميع الشرفاء في هذا الوطن العزيز .. دولة الرئيس بتعيين المهندس عامر عبد الجبار رئيس مجلس ادارة اعمار ميناء الفاو الكبير وان يمنح هذا الرجل الصلاحيات  الكاملة بعد التشاور والرجوع اليك في المسائل العمرانية والتمويلية كي لا يخضع المشروع لمخاطبات ما بين التي واللتيااااااا .. وكذلك عليكم مسؤولية التوجيه بضرورة وجود قوة امنية كافية لحماية الكفاءات التي ستشارك بالتنفيذ داخلية كانت ام خارجية .. لانها ستكون محط استهداف لقوى خارجية لا تريد للعراق ان يتقدم ويترفه ويجد البديل الافضل من النفط ..!!

هنا اتناول متسائلا حول سذاجة من تكلفوا بقتل وأغتيال  مدير شركة دايو الكورية والتي  تناولته مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا بأهتمام واسع ..

هل يوجد شخص يريد ان ينتحر وهو بكامل اناقتة وقيافته حاملا ساعته ومرتديا حذائه الرياضي ..وان المسافة  بين الارض وقدمه قليلة جدا بحيث لا تتجاوز ال سنتمترات والمعلومات تشير بأن المدير المغدور قد وقع  عقدا قبل ثلاثة ايام مع وزير النقل بشأن الاتفاق النهائي وكان في قمة الفرح فما الذي حصل بعد هذه المدة القليلة وعلى اثرها تلقى تهديدات صادرة من دولة مجاورة تحذره بالتصفية الجسدية  والى غيرها من الاستفزازات ..؟؟!!

ان من يعتقد بأن هذا الرجل لم يقتل ويغتال عمدا لإعاقة العمل وأستمراره  في المشروع  فهو واهم …!!!

ان الكويت والامارات هما الدولتان الخليجيتان المستفادتان  من عملية تعطيل والغاء موضوع انشاء هذ المشروع الاقتصادي المهم للعراق كي لا يؤثرمستقبلا على مصالحهم ومؤانئهم ..!!

ان كارثة العجائب يا دولة الرئيس عن دولة تعجز عن حماية حتى مدراء الشركات الاجنبية العاملة لديها واخاطبك كونك المسؤول التنفيذي الاول ….!!!!

اقولها وبملىء الفم الحزين .. شكرا لدولة كوريا الجنوبية لتفاعلها ولتفهمها المسؤول التي عبرت عنه سفارتها في بغداد من خلال بيانها الصادر .. بأن عملية الاستمرار بأنشاء الميناء سوف لن تتوقف ولن يؤثر عليها الاستهداف والاغتيال اللئيم والماكر ..!!

علينا جميعا أن نكون يدا واحدة تحارب وتجاهد من أجل إكمال هذا المشروع الحيوي الكبير لكي نلحق بالحلف الاقتصادي العالمي وبخلافه لاسامح الله سنكون في خبر كان .. وستضحك علينا جميع دول العالم بما فيها الدول الفقيرة لا سامح الله يادولة الرئيس وسيذكر التأريخ لك ذلك ..

ان عملية تنصيبك للمهندس عامر عبد الجبار و القاضي وائل عبد اللطيف كمشرفين ضمن لجنة عليا على تنفيذ المشروع هو مطلب شعبي ووطني يصب في مصلحة العراق … لا غير … فميناء الفاو الكبير اصبح الحلم الاكبر لنا جميعا لانه يمثل مستقبل عراقنا ومستقبل أجيالنا وهو بالتأكيد حلم غير صعب المنال .. ولي عودة اخرى …

علق هنا