بغداد- العراق اليوم:
تخلت معظم البنوك المركزية حول العالم عن الاستثمار في الذهب خلال أغسطس / آب الماضي، في مفاجأة لم تعكس الصعود الكبير الذي حققه المعدن الأصفر خلال عام 2020.
وقال مجلس الذهب العالمي، الأربعاء، إن البنوك المركزية باعت في أغسطس/ آب الماضي ذهبا أكثر مما اشترت لتنهي عاما ونصف العام من الزيادة الشهرية في مشتريات الذهب.
وأوضح المجلس أن قرار البنوك المركزي هذا ساهم في توقف الصعود السريع لسعر المعدن الأصفر.
وارتفع الذهب من فوق 1500 دولار بقليل في بداية 2019 إلى مستوى قياسي عند 2072.50 دولار في أوائل أغسطس/ آب ثم نزل لحوالي 1900 دولار.
ودفع المستثمرون في أوروبا وأمريكا الشمالية الأسعار للصعود وجمعوا الذهب على أمل أن يحتفظ بقيمته خلال أزمة كورونا.
لكن الطلب من المستهلكين الرئيسيين مثل مشتري الحلي والبنوك المركزية كان ضعيفا مما أثار مخاوف بشأن استمرار الصعود.
وقال مجلس الذهب إن البنوك المركزية، وتحوز إجمالا 35 ألف طن من الذهب بقيمة حوالي تريليوني دولار، باعت 12.3 طن أكثر مما اشترت في أغسطس/ آب.
واشترت البنوك المركزية 656 طنا من الذهب في 2018 وهو أعلى رقم في نصف قرن.
وبلغت المشتريات في العام الماضي 650 طنا.
واليوم، ارتفعت أسعار الذهب بنحو 1% لتتعافى من خسائر مبكرة تكبدتها في بداية الجلسة، بينما تألقت الفضة بعد ارتفاع كبير في أسعارها.
وكان الذهب قد انخفض بنحو 2% في الجلسة السابقة، مدفوعا بمخاوف جديدة حيال التعافي الاقتصادي والضبابية المحيطة بانتخابات الرئاسة الأمريكية.
وزاد الذهب في التعاملات الفورية 1% إلى 1895.46 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0727 بتوقيت جرينتش.
وأعلن الرئيس الأمريكي، الذي لا يزال يُعالج من كوفيد-19، وقف المفاوضات بشأن حزمة تحفيز إضافي حتى انتخابات الرئاسة في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني.
وعزز الإعلان الدولار الأمريكي ودفع الذهب للهبوط. وينظر إلى المعدن الأصفر على نطاق واسع على أنه وسيلة تحوط في مواجهة التضخم وانخفاض العملة.
*
اضافة التعليق