قطر تقايض أمريكا : نطبّع العلاقة رسمياً مع إسرائيل مقابل إنهاء مقاطعة دول الخليج للدوحة !

بغداد- العراق اليوم:

  انطلقت إشارات عديدة من الخليج لما يتردد أن دولة قطر تكثف محاولاتها إقناع الدول التي تقاطعها بالعدول عن قرارها، وإحراز تسوية هي في أمسّ الحاجة إليها، حسب تقدير الأميركيين الذين اتخذتهم وسطاء إلى جانب مجلس التعاون الخليجي ممثلاً في الكويت، للخروج من الأزمة.

وتزامنت التصريحات الأميركية بالدفع نحو معالجة الملف نهاية الأسبوع الماضي مع جولة للأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف قادته إلى كل من الكويت وعمان وقطر، حيث قالت الوكالة الرسمية للدوحة، إن الحجرف تبادل مع المسؤولين في البلاد خلال الاجتماع "وجهات النظر حول مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك"، لكن الجهة المختصة في المجلس رفضت الإفصاح عن أي دور للمنظمة على هذا الصعيد لدى سؤال "الصحافة" للمسؤول فيها عن موقفها نحو المساعي الأميركية لـ"توحيد الخليج" الذي تقاطع دول فيه هي السعودية، والإمارات، والبحرين، الدوحة، منذ 3 سنوات، وقالت "إن أي جديد في الموضوع سيتم تعميمه بشكل رسمي".

أسف قطري وتوضيح

في سياق التضارب بين ما تقوله قطر وما يصرح به حلفاؤها الأميركيون نحو موقفها من "السلام مع إسرائيل"، أكدت الدوحة في بيان رسمي صادر عنها أخيراً، التذكير بـ"موقفها الثابت من القضية الفلسطينية، والذي ينص على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس ضمن إطار الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة مع منح جميع اللاجئين الفلسطينيين حق العودة"، وهو ما قالت الإمارة الخليجية عنه إنه يمثل في نظرها "الحل الجذري والمُستديم لهذا الصراع الذي دام أكثر من سبعين عاماً"، كما أبدت أسفها لما وصفته بـ"بعض الحملات الإعلامية المضللة التي تحاول خلط القضايا وتشويه صورة دولة قطر على حساب الشعب الفلسطيني الشقيق وحقوقه المشروعة في هذه اللحظة الفارقة من تاريخ الصراع".

وكان نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية، تيموثي لندركينغ، قد قال للصحافيين في إيجاز صحافي عن بعد الأسبوع الماضي، إن "قطر استجابت للسلام، ولديها سجل من التفاهم مع إسرائيل. وسنصل في النهاية إلى اتفاق أكبر بين قطر وإسرائيل". أما الضغوط التركية على الدوحة فقد نفى المسؤول الأميركي أن يكون لها تأثير في مسألة التطبيع مع تل أبيب، حتى وإن أبدت أنقرة معارضتها لخطوة الإمارات والبحرين.

وبينما ذكرت تقارير إعلامية أن الدوحة تريد مقايضة السلام الكامل مع إسرائيل، بالضغط على جيرانها الخليجيين لإنهاء مقاطعتها؛ اختارت قطر في بيانها أن تبقى على الباب مُوارباً، وقالت إنها "لن تألو جهداً في تقديم ما تستطيعه من الدعم للتخفيف من معاناة الأشقاء الفلسطينيين حتى نيل الشعب الفلسطيني كافة حقوقه المشروعة"، وهو التعهد نفسه الذي قطعته كل من الإمارات والبحرين.

 

علق هنا