تحدث عن 'خطة لإعادته لصدارة المشهد السياسي'.. تقرير يكشف هدف زيارة المالكي الأخيرة إلى طهران

متابعة - العراق اليوم:

كشف تقرير لصحيفة عربية، الأربعاء، عن هدف زيارة رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي إلى إيران، بعدما تسربت أنباء عن ارتباطها بتحرك سياسي جديد، يرعاه المرشد الإيراني، علي خامنئي شخصيا، ويستهدف إرباك سياسة النأي بالنفس التي تعتمدها بغداد.

وذكر التقرير الذي نشر اليوم، 16 أيلول 2020، وتابعه (العراق اليوم) ان "زيارة المالكي الأخيرة إلى إيران، أحيطت بكثير من السرية قبل أن يكشف ائتلافه عن بعض تفاصيلها، حيث أفاد مكتب المالكي، بان الأخير وصل إلى إيران يوم الأحد الماضي، في زيارة خاصة تستغرق عدة أيام، وسيلتقي عددا من المسؤولين الإيرانيين، وكذلك سيجري خلال الزيارة فحوصات طبية روتينية".

ونقل التقرير عن مصادر سياسية في بغداد، قولها إن "مواجهة الكاظمي إعلاميا لن تنتهي لمصلحة القوى السياسية المقربة من إيران، وفي مقدمتها حزب الدعوة الإسلامية وائتلاف دولة القانون وزعماء الفصائل المسلحة، بسبب التأييد الشعبي النسبي الذي يحظى به رئيس الوزراء حاليا، لاسيما داخل الأوساط الشبابية الشيعية، ما يعني ضرورة البحث عن بديل".

وأوضحت ان "إيران تعرف أن المالكي سيفعل كل ما تطلبه منه بسبب ظرفه العصيب، لذلك فإنها تعول عليه في عملية إشاعة الفوضى الداخلية التي سترافقها عمليات قصف قد تطال القوات العراقية إضافة إلى المصالح الأميركية".

ووفقا لتلك المصادر فان "زيارة المالكي إلى طهران ربما تشتمل على تفاهمات مع خامنئي وقادة الحرس الثوري الإيراني بشأن زيادة التصعيد الأمني ضد حكومة الكاظمي في بغداد، بذريعة مقاومة القوات الأميركية، حيث يمثل المالكي إحدى الواجهات السياسية الرئيسية لما يعرف بمشروع المقاومة الإسلامية الذي تديره إيران في المنطقة، لكنه يحرص على فصل نفسه عن قادة الفصائل إعلاميا، كي لا يدفع ضريبة ذلك شعبيا".

وأشاروا إلى ان "المالكي يراهن على العودة إلى صدارة المشهد السياسي العراقي بقوة في المرحلة القادمة، بعدما جرى تهميشه في الأعوام الستة الأخيرة بضغط من المرجع الديني الأعلى علي السيستاني، الذي يعتقد أن خامنئي استخدم المالكي سنوات عدة في دفع شيعة العراق إلى خوض صراعات دموية في سوريا واليمن نيابة عن إيران".

وبحسب مراقبين فان "المالكي يريد أن يكون مستعدا للقفز من أجل شغل أي فراغ سياسي ناجم عن تصعيد أمني متوقع في بغداد، مع اقتراب الانتخابات، ورغبة الفصائل الموالية لإيران في تفجير نزاعات تسلط الضوء على العجز الحكومي".

وبين التقرير ان "القوى السياسية والفصائل التابعة لإيران ترى أن خلط الأوراق على المستوى الأمني ربما تربك حسابات الكاظمي وتظهره عاجزا، قبيل استحقاق انتخابي، ربما يكون حاسما في تحديد أوزان القوى الفاعلة في الشأن السياسي العراقي، لأجل ذلك كثفت الفصائل من عمليات استهداف قوات التحالف الدولي والقوات الأميركية في العراق، دون أن تتبنى العمليات بشكل علني".

وتابع أن " مثل هذه التطورات تلقي بظلال من الشك على قدرة الحكومة العراقية في بسط الأمن فعليا، وتأمين البعثات الدبلوماسية وحماية المؤسسات المدنية والعسكرية".

وختم التقرير بالقول إن "الأسئلة عن زيارة المالكي الأخيرة إلى إيران تعلقت بمدى ارتباط الزيارة إلى طهران بتحرك سياسي في بغداد يستهدف الضغط على الكاظمي، أو الدفع باتجاه سحب الثقة منه، إذا لم يراجع مساعيه للابتعاد عن إيران والاقتراب من الولايات المتحدة والسعودية".

 

علق هنا