وفاة رفسنجاني، خبر كاذب !

بغداد- العراق اليوم:

تداولت وسائل الاعلام الدولية خبر وفاة الشيخ هاشمي رفسنجاني، وانهالت برقيات التعزية والبيانات الحزينة، كما أعلنت الحكومة الإيرانية الحداد رسمياً.

قبل أسابيع كان نفس الأمر قد حدث في كوبا، حين تداولت وسائل الإعلام وفاة فيدل كاسترو، فصدم شعبها، خرجوا للشوارع، استطلعوا الأمر، فوجدوه خبراً كاذباً. فقد كانت امامهم تنتصب إنجازات الرجل شاخصة في كل مكان من كوبا، عادوا الى بيوتهم مرتاحين بان زعيمهم لم يمت.

وقبل ذلك كان الأمر قد حدث في جنوب افريقيا حين أشاعت وسائل الاعلام وفاة نيلسون مانديلا، لكن الشعب اكتشف ان التسامح والسلام في تلك البلاد لا يزال قائماً، عادوا الى بيوتهم، بعد ان تيقنوا ان الخبر كاذب.

في زمن الحرب والحصار، بدأ رفسنجاني مشاريعه الضخمة في بناء الدولة، وفي إدارة الازمات الداخلية والخارجية، فاكتشف قادة العالم أنهم يواجهون رجلاً من طراز نادر، فقد كانت التحديات التي تواجهها ايران تهدف الى تحويلها الى ما يشبه العراق اليوم، لكنه نقلها الى قوة أولى على المستوى الإقليمي، ثم وضعها على مسار المنافسات الدولية صناعياً ونووياً وسياسياً.

قام الشيخ رفسنجاني بزيارة للعراق، والتقى قيادات سياسية، تسكن في قصور النظام السابق، فاستغرب ذلك واستهجن الحال، زجرهم بصراحة، كيف تريدون من الشعب ان يحترمكم وانتم تسكنون قصور الذين ظلموه؟ وقال لهم لقد حولنا قصور الشاه الى متاحف.

كانت كلماته واضحة المعنى، فهؤلاء الذين يحكمون العراق، ويحملون عناوين القيادات السياسية، صاروا جزءً من أثاث النظام السابق، ولم يكن لرجل يعمل على البناء مثله، بوسعه ان يجالس نفوساً صغيرة كل همها ان تكون قطع اثاث، تركهم وخرج، ترك أرواحهم الميتة وخرج يواصل حياته.

مع مشاريعه العملاقة في الاقتصاد والبناء والصناعة والسياسة، يمتد عمر رفسنجاني طويلاً.

 ما تداولته وسائل الاعلام عن وفاته، خبر كاذب.

علق هنا