ماذا قال الشيخ عبد المهدي الكربلائي في شكره للحشد الشعبي، وماذا تم تأويله من الشبكات الألكترونية؟

بغداد- العراق اليوم:

مراقب القلم

أصدر الشيخ عبد المهدي الكربلائي مسؤول العتبة الحسينية بيانًا شكر فيه ((الحشد الشعبي)) على قيامه بالمشاركة في حماية وتأمين الزيارة، والمراسم، إلا أن الشبكات الإلكترونية التي لديها تحسس من الحشد نشرت كلامًا مختلفًا؛ فمنهم من ادعى أنّ كلام الشيخ وقصده من الحشد لا يعني كل الحشد بل هو مخصص فقط في ألوية العتبات!؛ كونهم هم من شاركوا في تأمين الزيارة!.

وهنا لنا وقفة لتفكيك هذه الحالة من ستِّ نِقاط:

1- إنّ بيان الشكر صدر بصوت سماحة الشيخ الكربلائي، وهذا الأمر واضحٌ ولا يحتاج إلى تأويل، وشكر الشيخ  للحشد أمرٌ قطعيٌ، واستعماله عنوان ((الحشد الشعبي)) في غاية الأهمية سواءً أقصد الألوية أم الحشد أم كلاهما، فإنّ هذه التسمية مهمة، ومؤكد أنّ المرجعية تدرك أهميتها، وهكذا العتبات، وما ورود هذا الاصطلاح من قبل الشيخ الكربلائي إلا إشارة إلى تلك المهمة والأهمية في ظروف حرجة.

2- إنّ تعميم شكر الشيخ في بيانه إلى كل الحشد أمر مجزوم به، وقطعيٌ، وأما الاستثناء والتخصيص الذي تحدث به بعض المغترضين -السيد عمار- كما قيل؛ فلا دليل عليه، ولم يصدر من الشيخ الكربلائي نصًا مكتوبًا أو مسموعًا بهذا التراجع.

3- لو كان الشيخ الكربلائي يخص بكلامه فقط حشد (العتبات)؛ لرفع حشد العتبات رايات لواء علي الأكبر وفرقة العباس وفرقة الإمام علي ولواء أنصار المرجعيّة؛ ولَمَا رفعوا أعلام الحشد، ومن أراد التأكد فليستعرض صورهم، ويتعرف على راياتهم وملابسهم.

4- أنّ لواء علي الأكبر بالفعل هو من نظم هذه الفعالية -حماية الزيارة- ولكن تحت عنوان الحشد الشّعبيّ، وهم من طبعوا شعار الحشد على (شفقات) الرأس؛ ومن يشاهد صور لواء علي الأكبر يتأكد له أنهم يضعون على رؤوسهم قبعات مكتوب عليها: الحشد الشعبي.

5- إنَّ ذِكْر اسْم (الحشد الشعبي) بالنصّ الصريح وبعنوانه الرسمي الجامع الشامل من قبل ممثل المرجعية؛ هذا له دلالة خاصة، وهو يعني حضور مُتغيِّر في الساحة الشيعية؛ لأنّ العتبة في كربلاء لأول مرة تستعمل اسم (الحشد الشعبي) الصريح، فهذا ليس عفويًا ولم يبدر نتيجة الحماسة أو العاطفة، بل له دلالاته الخاصة، وقد أُغيظَ بعضُهُم من هذه الدلالة لأنهم يتصيدون بالماء العكر العفن.

6- ثناء الشيخ الكربلائي على الحشد الشعبي وذكرهم بالاسم سواءً أكان عامًّا أم خاصًّا هو ضربة موجعة للتيار المناوئ -الجوكر وداعميه- لأن خطاب العتبة الجديد خطاب يشير إلى متغيرات كبيرة في موقف العتبات والمرجعية، وهو أمر واضحٌ لا جدال فيه، وهذا الأمر ليس بجديد فإنّ المرجعية هي الغطاء الأكبر لكل حشد العراق ومؤسساته.

30-8-2020

 

علق هنا