بسبب إتصال تلفوني أجراه مع لاعبي نادي الفيصلي، الأردنيون غاضبون جداً من ملكهم عبد الله الثاني !

بغداد- العراق اليوم:

وجه عدد من المغردين الأردنيين رسائل انتقاد غاضبة للملك الأردني عبد الله الثاني، لتجاهله قضية المعلمين العالقة حتى اللحظة منذ أسابيع طويلة، دون التوصل لحل يلبي مطالبهم فضلا عن قمع التظاهرات واعتقال قيادات النقابة بعد لقاء جمعه بولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.

واستنكر العديد من النشطاء الأردنيين عبر تويتر، خطوة الملك عبدالله الثاني، بالاطمئنان على لاعبي نادي “الفيصلي” في نفس الوقت الذي تغلي فيه البلاد بسبب تجاهله قضية المعلمين ووضع الحكومة في وجه النقابة بأزمة طاحنة قد ينتج عنها مالا يحمد عقباه.

ووجه عدد من المغردين تعليقات اللوم والمطالبة من الملك الأردني بضرورة النظر لقضية المعلمين التي يتجاهلها دون أن يلبي مطالبهم.

وقالت مغردة مستنكرة سياسة التعامل مع المعلم مربي الأجيال: ” حسبي الله ونعم الوكيل كأنه المعلمين إرهابيين أو أعداء للدولة على كل حال كورونا أرحم من الظلم”

فيما قال مغرد آخر: ” وَلوْ أنَّ أهْلَ العِلمِ صانُوهُ صانهُمْ وَلَوْ عظَّموه في النفوس لَعُظِّما ولكن أهـانوهُ فَهَانَ ودنسوا مُحَيَّاهُ  بالأطماعِ حتى تَجَهَّما وَلَمْ أقْضِ حَقَّ العِلْمِ إنْ كانَ كُلَّما، بدا طمعٌ صَيَّرْتُهُ لِيَ سُلَّما”.

واعتبر ثالث أن ملك الأردن يعيش بواد آخر ولا يلتفت لـ”معلم ولا غيره” حسب تعبيره.

وكانت مواقع التواصل بالأردن شهدت في وقت سابق حالة من الجدل عقب استغلال المغردين لظهور الملك عبدالله الثاني على حسابه الشخصي بموقع تويتر، لتوجيه رسائل اعترض حادة على سياساته الأخيرة، التي أحدثت شرخاً داخل المجتمع الأردني، خاصة في تعامله مع ملف نقابة المعلمين، وذلك في تغريدة نشرها مهنئاً بقدوم العام الهجري الجديد، ليستغل المغردون ذلك ليعبروا عن امتعاضهم من تلك السياسات.

وتعود الأزمة بين نقابة المعلمين والحكومة إلى أكثر من عام، وذلك بعدما نظمت نقابة المعلمين إضرابا عن العمل استمر لمدة شهر العام الماضي، مطالبة بعلاوات مالية، وتم الاتفاق بين الحكومة والنقابة على منح المعلمين العلاوة المالية مطلع العام الحالي مقابل فك الإضراب وعودة المعلمين والطلبة إلى المدارس.

 ومع بداية العام تم تنفيذ الاتفاق بمنح المعلمين علاوات مالية كل حسب خدمته وتقارير عمله وإنجازه، ومُنح موظفو القطاع الحكومي والعسكري علاوات مالية مماثلة.

ومع تفشي فيروس كورونا في الأردن منتصف مارس الماضي قررت الحكومة وقف العلاوات المالية الممنوحة لموظفي القطاع العام، بمن فيهم المعلمون، وذلك في حملة تقشف حكومية لمواجهة تداعيات انتشار الفيروس في المملكة.

وعند ذلك، اعتبرت نقابة المعلمين قرارات الحكومة نقضا للاتفاقية الموقعة بينهما، وهددت النقابة باتخاذ إجراءات تصعيدية مقابل استعادة العلاوات، منها الدخول في إضراب جديد عن العمل بداية العام الدراسي في سبتمبر المقبل، ومقاطعة المشاركة في الانتخابات النيابية المتوقع إجراؤها قبل نهاية العام، وغيرها من الإجراءات التصعيدية.

وبينما لم تكشف وسائل الإعلام الرسمية في الجانبين عن تفاصيل اللقاء الذي تضمّن زيارة سريعة جدًّا للعاهل الأردني الشهر الماضي لأبوظبي، لم يُشارك فيها وزير الخارجية أيمن الصفدي ولا مسئولين كبار في الحكومة الأردنية خلافًا للعادة، كثرت الشكوك والتساؤلات حول هذا اللقاء وسببه.

وقال الإعلام الرسمي في عمّان وأبوظبي حينها، أنّ “الزعيمين تشاورا في ملف القضية الفلسطينية ومستجداتها وأعلنا رفضهما لمشروع الضم الإسرائيلي”.

وضمن التأويلات لهذه الزيارة ذكر حساب “الأردنية نت” بتويتر، أنه وصلته معلومات خاصة تتحدث عن تحريض الامارات للملك الأردني على اتخاذ اجراءات ضد نقابة المعلمين الأردنية في الزيارة الملكية الأخيرة لأبو ظبي قبل أيام.

الحساب الأردني أوضح:” والملاحظ أنه وفور ابتداء الحملة الرسمية في الأردن اليوم ضد النقابة، سارعت وسائل اعلام اقليمية محسوبة على الامارات بنشر الخبر متهمة النقابة أنها تابعة للإخوان المسلمين في الأردن، ومن المعروف أن الامارات أخذت على عاتقها ملاحقتهم في المنطقة.”

 

علق هنا