التضارب بين دبي وبغداد “يعمق” الحيرة بشأن فحوصات المسافرين.. رواية جديدة وراء “إحراج الخطوط الجوية العراقية”

بغداد- العراق اليوم:

تعيش الخطوط الجوية العراقية، حالة حرج “دولية” بعد خروقات متعلقة بالإجراءات الوقائية المحددة لنشاط السفر وحركة الطيران بين البلدان، وذلك عندما كشفت وسائل اعلام عربية، عن توجيه الإمارات إنذار إلى الخطوط الجوية العراقية، بسبب وصول مسافرين عراقيين إلى الامارات بينهم مصابين وآخرين لايحملون فحوصات تثبت سلامتهم من فيروس كورونا.

وبينما نفت الخطوط الجوية العراقية، تلقيها إنذارًا من إدارة مطار دبي، مبينة أن المعلومات التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تضمنت تقديم إدارة مطار دبي إنذاراً إلى الناقل الوطني بسبب الاشتباه بنقل أحد المسافرين المصاابين بفيروس كورونا، لا صحة لها”، أصدرت سلطة الطيران المدني في نفس اليوم، توجيهات إلى شركات الطيران في عموم البلاد بتوجيه المسافرين باجراء فحوصات كورونا PCR قبل 48 ساعة من موعد الطيران.

مسافر “مزور”.. وكوادر طبية “متواطئة”!

وبين التضارب في المعلومات بين الخطوط الجوية العراقية وطيران دبي، تظهر رواية قد تكون قريبة من الواقع وتحسم الجدل، حيث نشرت إحدى الصفحات المقربة من الخطوط الجوية العراقية والمهتمة بالطيران، تقريرًا تحدث عن عدم اقتصار الامر على الامارات وسبق وان تكرر مع لبنان وطهران، فيما أشارت إلى أن “المشاكل المتعلقة بفحص الـ (PCR) والتي تولدت أيضا في بيروت وطهران والتي سبقت هذه المشكلة في دبي لكن في هذه المرة لم يوجه الاتهام بشكل مباشر للعراقية بل شملت البلد برمته أي العراق وبذلك إتخذت هذه الدول و أخص منها بالذكر لبنان التي اتبعت شروط مغايرة أكثر تشدد تجاه القادمين من العراق”.

وبينت ان المشكلة الأساسية هو “المسافر المزور” والذي يقوم بتزوير نتيجة فحص الـ ( PCR ) الخاص به وبذلك يوقع نفسه والناقل الوطني لبلده في مشكلة كبيرة وبالتالي حتى يؤثر على بقية أبناء بلده عبر فعله السيء هذا بدليل ماحصل من تشدد تجاه كل عراقي قادم لهذه الدول التي ذكرناها فوق وبالتالي مشاكل كبيرة”.

وأشارت إلى أن “عمليات التزوير هذه التي يقوم بها (المسافر المزور) لها أوجه كثيرة جدا لاتنحصر في خانة واحدة فقط وهي اما أن يقوم بالاتفاق مع طرف لديه نفس (فورمة أو ورقة نتيجة الفحص) التي تكون موجودة في مراكز الفحص منها على سبيل المثال لا الحصر مدينة الطب في العاصمة بغداد وبالتالي يكتب له فيها انه غير مصاب بالرغم من أنه مصاب، أو يتفق مع طرف ما أو مركز طبي يعبث له بنتيجة الفحص ويزورها له، أو عندما يقوم بإستلام النتيجة بالفعل من مركز الفحص بعدها يقوم بتزوير النتيجة عبر برامج الفوتوشوب وغيرها من الطرق”.

وأشارت إلى أن “موظف المطار لايستطيع كشف ذلك لسبب جوهري الاوهو إن (ورقة / نتيجة الفحص) هذه ليس فيها شيء يستطيع من خلاله الموظف أن يكشفها مثلها مثل جواز السفر على سبيل المثال، فهي عبارة عن مجرد ورقة بسيطة جدا وطريقة بدائية ليس فيها أي معايير وضوابط صارمة يمكن من خلالها كشف المزور والمتلاعب بها”.

فرق ميدانية تدقق الفحوصات

من جانبها، كشفت سلطة الطيران المدني العراقي اليوم السبت إنها تواصل تدقيقها لفحص pcr للمسافرين القادمين والمغادرين.

وأوضحت السلطة في بيان أنها “أجرت تدقيقاً متواصلاً عبر فرق عمل ميدانية على فحص Pcr للمسافرين القادمين والمغادرين في مطار بغداد الدولي حسب توجيهات وزارة الصحة واللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية.

وأكد البيان على “ضرورة التزام شركات الطيران العاملة في البلاد بتبلغ جميع مسافريها الكرام لإجراء فحص ‏(pcr) قبل 48 ساعة على موعد سفرهم سواء كانت للرحلات القادمة او المغادرة للمطارات العراقية”.

وأضاف البيان: “أجرت سلطة الطيران المدني العراقي هذا اليوم تدقيقا مستمرا لكافة الرحلات الجوية المنفذة من أجل تطبيق شروط السلامة والوقاية الصحية من فيروس “كورونا “ولتوفير أجواء السفر الآمن للمواطنين”.

 

علق هنا