وزارة النقل و (بلاوي) فنجان

 المهندس علاء عبد ثاني

وقفة اخرى مع وزير النقل المزاجي كاظم فنجان وسنتطرق هذه المرة الى المدعو مجمد بحر زوج بنت الوزير الكبرى واسمها علياء.

يقال عن محمد بحر هذا أنه برتبة مقدم في الجيش وذاع صيته عن ما اتهمه اغلب الذين تعينوا حديثا في الخطوط الجوية العراقية بأخذ رشوة مقدارها ٣٠٠٠ دولار عن كل موظف يتعين وإذا علمنا ان عدد الذين تم تعيينهم في الخطوط تجاوز ال ٧٠٠ موظف بعقد يعني ذلك ان محمد بحر جمع حوالي مليوني دولار نقدا وعدا وشريكه عمه ابو زوجته الوزير فنجان !! هكذا تؤكل الكتف وإلا فلا.

يتحرك فنجان الان في موانىء العراق لتنفيذ تعهداته للمجلس الأعلى بجمع ايرادات من عمولات ايجار الارصفة في موانىء البصرة والفاو لكي تستخدم هذه العمولات لتمويل الحملة الانتخابية في الانتخابات النيابية القادمة والتي سيتغير فيها اسم كتلة المواطن الى اسم شبابي جديد !!

 رئيس الوزراء الرجل الذي يحاول جاهدآ تصحيح مسار الدولة وابعادها عن وزراء المحاصصة لم يخطر في باله ان يكون وزير التكنوقراط بهذا الضعف في الأداء والرضوخ للجهة السياسية التي  رشحته للوزارة . و نجزم ان العبادي لو كان يعلم ان نوعية الوزير ستكون على هذه الشاكلة لما قبل باستقالة صولاغ رغم كل الملاحظات السلبية حول نرجسيته فعلى الأقل كان وزيرا للحكومة وليس للكتلة التي رشحته..

وهناك أمثلة كثيرة على سوء اداء فنجان بدءا بكذبة تعليق المنع الأوربي التي زفها كبشرى للعراقيين وهي عارية عن الصحة تماما وقال حينها ان (الاياسا) كانت بصدد وضع حظر على الخطوط الجوية العراقية أمده خمس سنوات ، وظهر انه لايوجد هكذا منع في سياقات الاياسا، و لا تستطيع المنظمة الأوربية اتخاذ هكذا قرار لانه ببساطة ليس من صلاحيتها ، وليس موجودا أصلا في انظمتها !!! واكتشفنا لاحقا ان مستشار الوزير لشؤون الطيران ظافر زوري الجبوري أراد ان ينسب لنفسه انجازآ امام السيد الوزير، وكذلك لممثلة شركة لوفتهانزا الاستشارية كونها موقعة عقدا للتو مع وزارة النقل لمدة سبع سنوات بمبلغ ٥٠ مليون دولار لكي يعطوا انطباعا للوزير انهم حققوا له وللوزارة أنجازا ولكن جهل المستشار ظافر بانظمة المنظمة الأوربية للسلامة والمنشورة على موقع المنظمة الرسمي أدى الى كذبه على الوزير،  وتوريطه بهذا الإعلان الذي سيدفع ثمنه الوزير آجلا ام عاجلا.

ويحق لنا ان نقول اننا شاهدنا العجب العجاب في فترة أستوزار فنجان !!فالرجل ليس مهنيا بالمرة وعمله ليس فيه توثيق  كما انه لا يعرف عما هو منجز في وقت الوزير السابق.. فصلا عن ان لقاءاته تمتاز بالفردية، فهو يأخذ الأمور بالتفاطين (كما نقول بالعامية) ويعتدي بالكلام البذيء على المدراء العامين، وعلى الموظفين، وهو اُسلوب لا يتناسب مع منصبه أبدا.

ولذلك عندما نراجع مسيرة وزارة النقل منذ زمن الوزير عامر عبد الجبار الذي تعامل مع ملفات مهمة وحساسة بعد انتقال السيادة للعراق ونجاحه في ادارتها بكل مهنية ومن ثم نستعرض شريطا من النجاحات التي حققها الوزير هادي العامري الذي كان يستشير أهل الاختصاص قبل اتخاذ اي قرار ونرى نجاحه الكبير في إنهاء ملف الدعوى القضائية بين الخطوط الجوية العراقية والخطوط الجوية الكويتية في نهاية عام ٢٠١٢ والتي دامت فصولها ٢٠ عاما عانت فيه العراقية من انقطاع تام عن عالم الطيران وحينها لم تكن الخطوط الجوية العراقية تمتلك ولا حتى طائرة واحدة ومن ثم نجاحه الفريد في شراء طائرات الإيرباص بأسعار اقل من أسعار السوق بطريقة ذكية جدا ومن ثم دفع الخطوط الجوية العراقية الى دخول اجواء أوربا بقوة وبطائرات حديثة بعد ٣ أشهر فقط من إنهاء موضوع الكويتية وافتتح في عهده ٦ خطوط في أوربا وغادر الوزارة مخلفا هذا الرصيد الهائل من النجاح وليحل محله الوزير صولاغ الذي عانت الخطوط في عهده من المنع الأوربي ولكن الحق يقال ان صولاغ لم يكن وزيرا لحزب او فئة رغم هفواته في قطاع الطيران ليس فيما يخص المنع الاروربي فقط بل في تنمية قطاع النقل الجوي في العراق عموما وانتهينا بفنجان التكنوقراط ونحن نتحسر على وزراء مضوا فإلى أين المنتهى ؟؟؟ الحل والربط بيد رئيس الوزراء الذي نثق في تأشيرة الذكي دائما رغم اننا نفهم ان تبديل وزير وإن كان تكنوقراط ليس سهلا ولكنه ليس صعبا فوزير النقل فنجان أعطى لرئيس الوزراء اكثر من سبب جدي لاستبداله بدءاً باداءه الهزيل ومرورا بكذبه الفاضح بخصوص تعليق الحظر الأوربي ومن ثم طريقته الإدارية المتخلفة .. والايام ستكشف اين يقف رأي رئيس الوزراء من كل هذا؟

 

 

علق هنا