الى الرئيس الكاظمي: إبعد القادة الصداميين، واستعن بهؤلاء الضباط فإنهم لم يخذلوا العراق حين كان السيف على رقابهم !

بغداد- العراق اليوم:

وجه مواطنون عراقيون رسالة إلى رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، مطالبين إياه بالتحرك العاجل لأجل تكريم نخبة من الضباط الأحرار الوطنيين الذين اثبتوا ولائهم للوطن، وسجلوا أسماءهم في سجل الشرف الوطني، ونازلوا وما زالوا ينازلون أعداء العراق في كل عهد، سواء أكان في عهد الدكتاتورية والقمع أو في عهد مكافحة الإرهاب المنظم، ووقوفهم مع التجربة الديمقراطية في العراق.

وقال المواطنون "هناك ضباط شرفاء وقادة وطنيون اثبتوا ان العقيدة العسكرية والولاء للوطن هما المقياس الذي يسيرون عليه ويقيسون على نهجه، ومن اجل هذه المقاييس السامية قارعوا النظام الدكتاتوري الصدامي، ووقفوا بوجه الطغيان الفاشي في أوج سلطته العمياء، ولم يتوقفوا عن الانحياز لشعبهم ؛ فذهب من ذهب منهم شهيدا محتسباً كالشهيد الضابط محمد مظلوم الدليمي وقبله ضباط اشراف كالضباط الجبور، وعلى رأسهم الشهيد سطم الجبوري وغيره من القادة والضباط الذين حاولوا ان يطيحوا بالدكتاتورية وينهوا حكم صدام حسين ".

وأضافوا: (وأيضاً ثمة ضباط احرار سجلوا مواقفهم خالدةً في ضمير الأمة، وواجهوا من ذلك جبروت الطغيان الصدامي كالضابط الوطني الشهم نجيب الصالحي، الذي تصدى ببسالة للدكتاتورية، وفضح جرائمها، ولم يخف او يتردد طرفة عين، فقد كان مقداماً فارساً لا يهاب الموت، بل كان جزءً من المعارضة الوطنية التي ساهمت بإضعاف حكم العائلة المجرمة".

وأشاروا إلى أن " هذه المواجهة الشجاعة تحمل من أجلها الفريق الصالحي الكثير من الصعاب والأذى لكنه لم يتراجع عن موقفه الوطني المعارض؛ بل زاد في مواجهته للدكتاتورية حين فضحها في كتابه الموسوم (الزلزال)، الذي اصدره عام 1998، وكان بالفعل زلزالًا هدً أركان النظام الفاشستي؛ وفضحه في المحافل الدولية والعالمية، ولم يقف الصالحي عند هذا الحد بل واصل مسيرته النضالية بعد ٢٠٠٣، مدافعاً عن العراق الجديد؛ ومؤمناً بالحرية والعدالة والكرامة، ولم يتأخر الرجل ابدا في كل واجب وطني يكلف به".

وبينوا ان " هذه المواقف المشهودة والمشهورة تستحق أن يكرم من أجلها المخلصون وان يوضعوا في الأماكن الصحيحة التي تتناسب مع تاريخهم الطويل في النضال والعمل الوطني، ومع كفاءاتهم وقدراتهم العالية، لا  أن يعاد القادة والضباط البعثيون والصداميون الى الواجهة مرة اخرى، بل وإن بعضهم أعيد الى مناصب وزارية ومواقع قيادية مهمة وحساسة ".

وأشاروا أيضاً الى "إنها مناشدة وطنية خالصة تقدم الى رئيس الوزراء بأن ينصف الضباط والقادة الشرفاء الذين وقفوا ضد صدام علانية، وعارضوا دكتاتوريته وظلمه وهو في اوج قوته، فالشهداء منهم يتوجب ان ينالوا التكريم والذكر الطيب، كإطلاق اسمائهم الطاهرة على المدارس والشوارع والساحات.

اما الأحياء والذين لهم القدرة على العمل، فيتوجب الاستفادة منهم، ووضعهم في المكان اللائق بهم، ومنهم الفريق الركن نجيب الصالحي، الذي وقف ضد صدام، وعارضه، وفضحه، ولم يخف منه ومن جبروته رغم التهديدات والممارسات الإرهابية التي ارتكبها صدام بحق هذا الضابط الوطني الغيور".

ختاماً: أليس من حق المناضلين الشجعان والقادة العسكريين الشرفاء ان ينالوا بعض حقوقهم على يد رفيق وزميل وطني ناضل ضد الدكتاتورية مثلهم، ووقف كما وقفوا ضد نظام صدام الفاشي، ام ان الضباط البعثيين الذين كانوا في صدارة وقيادة المشهد السلطوي الصدامي، أحق منهم في العودة، فيصبحوا اليوم وزراء وقادة كبار في دولة يفترض فيها أن تكون دولة عادلة، تقودها حكومة وطنية، لا تضيع فيها الحقوق، ولا تسرق منها النضالات والتضحيات العظيمة !

 

علق هنا