قبل أن يعلن الكاظمي عن موعدها بلحظات: الانتخابات النيابية المبكرة : هل بدأ السيناريو اليمني يتكرر في العراق

بغداد- العراق اليوم:

يرى مراقبون ونشطاء سياسيون ان التوجه لإجراء انتخابات مبكرة لمجلس النواب في العراق؛ لن يكون حلاً بأي شكل من الأشكال قدر ما قد يكون بوابة لتفجير الأوضاع الداخلية لاسيما أن المشاكل الأساسية لا تزال دون معالجات؛ وقد تؤدي نتائج انتخابات مبكرة لتفاقم الأوضاع السياسية وتفجير الوضع الأمني بشكل خطير جداً.

وأوضحت هذه الأوساط في حديث مع (العراق اليوم) ان " إجراء انتخابات مبكرة في ظل عدم استقرار الأوضاع واستمرار الاحتجاجات وخروج محافظات عن سيطرة القانون، وسيطرة جماعات مسلحة وأخرى من المتظاهرين وقيامهم بأعمال عنف متبادلة كإحراق المقار الحزبية والرسمية؛ مما يعني أن نزاهة العملية الانتخابية ستكون تحت رحمة هذه الجماعات".

وبينت ان " الاستعجال بإجراء انتخابات مبكرة قبل تسوية سياسية وإعادة الأوضاع إلى ما قبل الاول من تشرين الأول ٢٠١٩، سيكون أمرا غير مجدي قدر ما سيساهم في تأزيم الأوضاع الأمنية، وقد يؤدي إلى تفجر اقتتال داخلي؛ لاسيما في المحافظات الجنوبية والوسطى ذات الغالبية الشيعية".

وأشارت إلى أن" خسارة قوى تقليدية( شيعية) في الانتخابات البرلمانية القادمة ستكون حاسمة؛ إذ إن هذه القوى تتعرض لهجوم إعلامي ممنهج، وايضا حرب في الشارع الموالي لها ؛ مما يعني أن عملية ازاحتها قد تؤدي إلى أن تتمسك هذه القوى بالسلطة ورفضها لنتائج الانتخابات، وقد يؤدي ذلك إلى سيطرتها على المحافظات التي تتمتع فيها بنفوذ، كما أن مثل هذه الانتخابات في حال أفرزت فوز هذه الجماعات قد تواجه برفض المحتجين وقد يحملون هم السلاح رفضا للانتخابات".

وبينت أيضا أن الأجواء غير سليمة بالمرة لإجراء الانتخابات، وعلى حكومة الكاظمي التريث كثيراً؛ وإيقاف هذه العملية التي قد تهدد وحدة وسلامة البلاد.

علق هنا