هل اخترقت الأحزاب السياسية ساحات التظاهر، وهل ينجح الكاظمي في تفكيك هذا اللغم قبل انفجاره على الجميع

بغداد- العراق اليوم:

ترى اوساط شعبية وسياسية ان ساحات التظاهر سواء أكانت في التحرير بقلب بغداد أو الحبوبي في الناصرية أو غيرها من الساحات الأخرى؛ تحولت لمنصات نفوذ حزبي وسياسي واضح، بل إن بعض القوى أصبحت تستخدم هذه الساحات من أجل الضغط على حكومة الكاظمي الوليدة، لتحقيق مكاسب سياسية أو فئوية، او لضمان بقائها في المشهد القادم، بل إن بعض الساحات ومن فيها أصبحوا للأسف ماكنات للاستئجار وبيع المواقف لمن يرغب من مافيات الفساد .

فيما قال مراقبون ونشطاء ان " الساحات مخترقة بالكامل، ويجب التعامل معها من قبل الحكومة وأجهزتها المختصة قبل أن تستفحل كظاهرة خطرة تهدد السلم والأمن المجتمعي، كما حدث مع ساحات التظاهر في المناطق الغربية التي أدت إلى تكوين خلايا داعش الإرهابية؛ ومهدت لسقوط المدن " .

ولفت النشطاء إلى أن بعض الساحات تسيطر عليها جماعات مجهولة ولا علاقة لها المتظاهرين السلميين، بل إن هذه الساحات أصبحت مأوى لكل الهاربين من العدالة أو المطلوبين بقضايا جنائية أو قانونية أخرى.

ودعا مراقبون أيضا الحكومة الى تفكيك هذا اللغم قبل انفجاره على الجميع، لاسيما وإن هذه الساحات لا تحمل مشروعا واضحا الان، وأن الساحات مختطفة بالكامل، ولا يجرؤ الناشطون ان يبدوا اراءً تعارض حملات التصعيد والصدام والاقتحام التي تقوم بها هذه الجماعات المنفلتة.

وبينوا ان " سكوت الحكومة عما يجري قد يساعد في تفاقم الأزمة وتطور هذه الجماعات إلى عصابات تمارس الابتزاز والسطو وغيرها من الأنشطة غير المشروعة؛ ودعت هذه الأوساط إلى أن تصدر التنسيقيات بيانا مشتركاً تعلن فيه إيقاف التظاهر وفسح المجال للحكومة لتنظيف الحراك الشعبي من المندسين والمخربين الذين لا هم لهم سوى التخريب والاختراق .

 

علق هنا