حسن نصر الله إقترح الحل لأزمة الكهرباء اللبنانية عبر الإتفاق مع العراق بتزويدهم بزيت الوقود والدفع بالليرة اللبنانية !

بغداد- العراق اليوم:

كشف تقرير لمجلة "فوربس "الأميركية، عن مدى حاجة لبنان إلى العراق لحل مشكلة أزمة الكهرباء من خلال استيراد زيت الوقود، في الوقت الذي علق فيه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، وليد جنبلاط، على ذلك بالقول ان من يسمع أخبار العراق يرى بعضا من الشبه مع الحالة التي يعيشها لبنان.

وذكر التقرير أن المحاولات الأخيرة في لبنان لتقييم فكرة استيراد منتجات النفط المكرر من إيران أو زيت الوقود من العراق تصطدم بعوامل جيو-سياسية أكثر منها العوامل المتعلقة بالعرض والطلب ونقص الإمدادات، مبينا ان " قطاع الكهرباء في لبنان يعاني مؤخرا من انقطاع حاد بالتيار بسبب نقص الامتدادات التي تعود إلى سوء الإدارة والخلافات السياسية المستمرة منذ عقود، إضافة إلى الفساد المتغلغل في هذا القطاع".

وأضاف ان وزير الطاقة اللبناني ريمون غجر، أكد أنه لا توجد مفاوضات مع إيران بشأن واردات الوقود، لكن المناقشات تجري مع العراق، فيما اقترح زعيم حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، أن يتواصل لبنان مع إيران أو الدول الأخرى التي ستكون على استعداد لتزويدها بالمنتجات الأساسية، وخاصة إمدادات زيت الوقود، والتي لن يتم الدفع لها بالدولار الأميركي، بل بالليرة اللبنانية أو من خلال المقايضة، وسرعان ما تلقفت الحكومة هذه المبادرة وبدأت بمفاوضات مع وفد عراقي زار لبنان.

وأوضح التقرير ان " لبنان إذا كان لديه النية فعلا لاستيراد زيت الوقود من العراق، كان الأجدى به القيام بهذه الخطوة في السنوات الماضية، لكن في الشهور الأخيرة يواجه العراق أزمة مالية بسبب انخفاض أسعار النفط، لذلك، فهو الآن ليس البلد المثالي لمساعدة لبنان"، مبينا ان  العراق ومنذ 2009، أنتج ما معدله 265 ألف برميل يوميا من زيت الوقود، وهو ما يزيد كثيرا عن الطلب المحلي (بين 140 ألف برميل يوميا و190 ألف برميل يوميا)، وفقا لدراسة عام 2018 أجراها معهد "أكسفورد" لدراسات الطاقة.

وكان تقرير حديث للبنك الدولي أفاد بان "قطاع الكهرباء هو محور الاختلال المالي في لبنان منذ عقود"، ومن المعلوم أنه يكبد خزينة الدولة مبالغ باهظة منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990، وبحسب مؤسسة "ماكنزي" الاستشارية، فإن جودة إمدادات الكهرباء في لبنان في الفترة الممتدة بين العامين 2017 و2018 كانت رابع أسوأ حالة في العالم بعد هايتي ونيجيريا واليمن.

وبلغ المعدل الوسطي للاعتمادات الحكومية إلى مؤسسة كهرباء لبنان 3,8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في الفترة الممتدة من العام 2008 حتى 2017، وهو ما يشكل نحو نصف العجز المالي في لبنان، وفق البنك الدولي.

 وخرج تقرير المجلة باستنتاج وهو أن "قطاع الطاقة في لبنان، الذي فشلت جميع الحكومات المتعاقبة منذ الحرب الأهلية بإيجاد الحلول له، لا يحتاج إلى إمدادات وقود إيرانية أو عراقية لتوليد الكهرباء، بل يحتاج قادة هذا البلد إلى تحمل المسؤولية الكاملة عن أزمة من صنعهم، وأن يتجهوا فورا إلى إصلاحات جادة في هذا القطاع".

من جانبه قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، وليد جنبلاط، اليوم، ان من يسمع اخبار العراق يرى بعضا من الشبه مع الحالة التي يعيشها لبنان، وكتب جنبلاط، في تغريدة على "تويتر" قائلا "الذي يسمع اخبار العراق من انقطاع للكهرباء الى شبه نفاذ المياه في دجلة والفرات الى تبخر عائدات النفط التي تنفق على معاشات وهمية تخص  فلول الحشود الشعبية الى غزو البضائع الايرانية يرى بعضا من الشبه والحالة اللبنانية".

وتابع "لا يحسد الكاظمي على وضعه ولا يحسد الشعب اللبناني على حكومة الديب".

جدير بالذكر ان لبنان يعاني منذ عقود من مشكلة متفاقمة في قطاع الكهرباء ذات المعامل المتداعية، ومن ساعات تقنين طويلة جعلت المواطن يدفع فاتورتين، واحدة للدولة وأخرى مرتفعة لأصحاب مولدات الكهرباء الخاصة، كما ان مؤسسة كهرباء لبنان لا تتمكن من جباية الفواتير من مناطق عدة.

علق هنا