بغداد- العراق اليوم: فيما تستعر الأجواء العراقية نتيجةً للارتفاع اللاهب لدرجات الحرارة، وتفشي وباء كورونا المستجد، تستعر ايضاً بين النواب العراقيين حرب الملفات، وكل منهم يتهم الآخر بالفساد والسرقة والاستيلاء على المال العام حاملاً بيده الوثائق الدامغة، والنتيجة الفساد عميم؛ والاستيلاء ظاهرة لا توفر أحدا إلا ما رحم ربي!.
في هذا المأزق الخطير الذي تجد فيه النخب النيابية نفسها عاجزة عن تحقيق اي اختراق لطبيعة الأوضاع السيئة التي تمر بها البلاد، نجد أن صراعاً شرساً بين النائب عن محافظة واسط كاظم الصيادي والنائب النافذ حاكم الزاملي الذي ترأس في الدورة السابقة لجنة الأمن والدفاع النيابية؛ حيث ان الصيادي يتهم الزاملي بالاستيلاء مع أشقائه على أرض زراعية كبيرة في منطقة الجادرية في وسط بغداد، وانه يستولي بقوة نفوذه السياسي والأمني على أراضٍ زراعية وأخرى تابعة للدولة ويحولها لصالحه؛ نجد أن الرد يأتي من السيد الزاملي بذات التهمة؛ حيث يكشف عن وثائق مضادة تكشف إستيلاء الصيادي واشقائه على أراض زراعية في الكوت تصل إلى أكثر من ثلاثة آلاف دونم، ومن كلا هاتين الحالتين، نكتشف أن الطرفين ربما متورطان في عمليات الاستيلاء، وأن مجلس النواب أصبح غطاءً يتحرك تحت ستاره بعض النواب، فيحصلون على الفرص والمغانم والمنافع؛ وحين تتضارب المصالح يبادر بعضهم لفضح البعض الآخر؛ وتالي الليل تسمع حس العياط كما يقال!.
*
اضافة التعليق