هل زار قاسم الاعرجي مجلس عزاء سلطان هاشم في الموصل، وأين كان مراسلو وكاميرات القنوات الفضائية

بغداد- العراق اليوم:

منذ تسنمه منصب مستشارية الأمن الوطني، وحملات التضليل والاستهداف الممنهج تطال السيد قاسم الاعرجي، ولا تريد الجهات التي تواضب بحرص واهتمام شديدين على استهداف الاعرجي شخصاً ومنصباً، ان تتوقف، مستغلةً ترفع الرجل عن الرد، وعلو كعبه عن السفاسف والأقاويل، ولذا فهي مستمرة بحملة ظالمة لها اول وليس لها آخر كما يبدو !

ونحن هنا لسنا بمعرض الدفاع عن قاسم الاعرجي، ولا عن مستشاريته، لكننا ندافع بأمانة عن الموضوعية ونصاعة الحقيقة، ونسعى جاهدين لإظهار الحق، الذي يحاول البعض طمسه ، بل ودفنه لغايات دنيئة اساسها الحقد والحسد والغيرة.

إذ لايمكن أن يصمت الإعلام الوطني والمسؤول عما يقترفه المغرضون، ويتلقفه الجاهلون ويروجه الأفاقون، والضحية شعب كريم، ضيعت عليه الحقيقة عمداً.

لقد استثمر هؤلاء المغرضون لاسيما نائب(هرميل) يتصيد بالمياه العكرة، ومعه نائب ووزير سابق (منافس)، بعض وسائل الاعلام والمنصات الاجتماعية في محاولة يائسة للنيل من الاعرجي، عبر الترويج كذباً وزوراً وبهتاناً لزيارته لمجلس عزاء المدان سلطان هاشم احمد الذي قضى في سجنه بعد أن كان يواجه ثلاثة أحكام بالاعدام لارتكابه جرائم ضد الإنسانية.

والحقيقة التي يعرفها المروجون أنفسهم، أن الاعرجي لم يزر الموصل قطعاً، ولم يذهب لهذا المجلس ولا لغيره، فالرجل لم يغادر الى الموصل منذ أكثر من سنتين، وحين كان مجلس العزاء هذا منعقداً، كان السيد الاعرجي في إيران مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والوفد المرافق له، فكيف طار الاعرجي من طهران إلى الموصل ليحضر مثل هذا العزاء ؟!.

هذا اولا، أما النقطة الثانية، وهي الأهم، فإن الفيديو المتداول لزيارة الاعرجي المزعومة لمجلس العزاء، قديم يعود لشتاء ٢٠١٨ حين كان الرجل وزيراً في حكومة العبادي، ويظهر بملابس شتائية واضحة، ومعه يظهر محافظ نينوى الأسبق نوفل العاكوب، وهي ضمن زيارة تفقدية لمدينة الموصل، وتصادف وجود مجلس عزاء هناك وتم زيارته كما زار العديد من الفعاليات والأنشطة آنذاك.

ان محاولة النيل من الرجل بهذه الطريقة العجيبة وتصيد الأخطاء بهذه الكيفية نعتقد أنها ليست منافسة فرسان، واذا كان البعض يعيب على الاعرجي اعتداله وطرحه الوطني، فإن الرجل ينطلق من ثابت وطني، ويتحرك في فضاء واسع دون أن يتخلى عن هويته الجهادية وعمقه السياسي، إذ لا يزال ابناً باراً لبدر الجهاد والكفاح ضد الطغمة الدكتاتورية، ولا تزال قيادة بدر تعتز بهذا الابن الذي يكسر الحواجز ويتخطى حدوداً مزعومة، وهو يؤسس لخطاب اسمى من الطائفية ومن مروجيها، واذا كان تعليق الرجل على نبأ الوفاة باستشهاده بالاية القرآنية " انا لله وانا اليه راجعون" يعد تراجعاً عن المبادئ الجهادية التي تربى عليها، فهل يشك هولاء ان سلطان وغير سلطان وكل الخلائق اجمعين لا يعودون إلا لله وحده، وأنها تعني تسليماً من الرجل بقدرة الله وقوته في ان يعود بالخلق، شرهم وخيرهم، صالحهم وطالحهم له، فأين المشكلة في هذا التعليق ؟!

أخيراً، لدينا سؤال نستغرب أن لا أحد طرحه، ويتمثل في كيفية ذهاب رئيس مجلس النواب والمستشار الأمني لرئيس الوزراء الى الموصل، وحضور مثل هكذا فعالية، ولم تنقلها كاميرات القنوات الفضائية، ولم تلتقطه الوكالات وعيون المراسلين؟

فأين كان المراسلون، وأين ذهبت الكاميرات عن هكذا صيد ثمين لو كان الصيد موجودا فعلاً ؟!

 

 

 

علق هنا