تضارب المعلومات في موضوع الناشطة الالمانية يقود الى أسئلة عدة: هل تم اختطافها من وسط بغداد فعلاً، وهل تم تحريرها ام اطلق سراحها ؟

بغداد- العراق اليوم:

بقي اختطاف الناشطة الألمانية هيلا ميفيس من وسط بغداد، مدار جدل واسئلة وتشكيك عن اختفاء هذه الناشطة التي تدير فرع معهد غوته الألماني وسط حديث غامض عن وقوف جماعات مسلحة وراء العملية، فيما تقول بعض الجهات ان الناشطة معتقلة  لدى اجهزة الدولة؛ وبين هذه الروايات وغيرها كان الرأي العام حائراً، ولا يدري من يصدق وسط فوضى التصريحات الحكومية والفئوية والإعلامية.

ولم يكد هذا الجدل ان يخبو حتى تفجر مجدداً، مرافقاً الطريقة الغامضة هي الأخرى التي تم بها  تحرير الناشطة؛ فبعد الحديث عن قيام خلية الصقور الاستخبارية بتنفيذ عملية التحرير؛ وبين رواية عن قيام الجيش العراقي بتحرير المختطفة؛ وصولاً إلى رواية التبادل الذي جرى بين الخاطفين والجهات الحكومية .

هذا الأمر آثار الرأي العام الذي رأى أن مثل هذا التضارب والتناقض من شأنه أن يضعف الرواية الحكومية في الأحداث الجارية في البلاد، وكان يجب أن يتم التعامل مع الأمر بموضوعية؛ مع بيان ما حدث بشكل صريح وواضح وشفاف، وتجنب هذه المحاولات الخجولة للتغطية على ما جرى، وكان يجب أن تتولى الجهات الرسمية ذات العلاقة كشف تفاصيل الواقعة كما جرت.

هذا التذبذب المستمر لا يصب في صالح العمل الأمني ولا يساهم في الاستقرار الأمني المنشود.

فمتى نقف على حقيقة ما جرى لهذه الألمانية دون لف ودوران ؟

 

علق هنا