ماذا يعني ان يكسر خامنئي عزلته وحذره بسبب كورونا، ويستقبل الكاظمي دون غيره ؟

بغداد- العراق اليوم:

كسر المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في ايران عزلته واعتزاله الناس واللقاءات الشعبية او البروتوكولية، لإجل استقبال رئيس مجلس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الذي بدأ زيارة عمل رسمية امس الثلاثاء للعاصمة طهران، وهي اول زيارة خارجية بعد توليه رئاسة الحكومة العراقية، حيث الغيت الزيارة التي كان من المفروض القيام بها الى المملكة العربية السعودية، الا ان وعكة صحية مفاجئة للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، حالت دون اجراء الزيارة.

انتقل الكاظمي مع فريقه الوزاري رفيع المستوى الى طهران، حيث تنتظره ملفات ثقيلة، وهناك رؤية  مشتركة لعلاقات عراقية - إيرانية، تتمتع بندية عالية، وايضًا تفكيك عقد الاختلافات التي شهدت فتورًا وبروداً غير مسبوق منذ اشهر.

الكاظمي حظي باستقبال رسمي رفيع المستوى، فيما رأى المراقبون ان الجمهورية الإسلامية في ايران وضعت كل ثقلها الرسمي والدبلوماسي لإجل انجاح الزيارة التي من المؤمل ان تشهد تحولًا جديدًا في العلاقات القائمة، وترتفع نسبة التبادلات التجارية بين البلدين الى ٧٢ مليار دولار بحلول الاعوام القادمة.

فيما رأت اوساط سياسية ورسمية ان الاهتمام الايراني بالزيارة بدا جليًا من خلال حرص المرشد الأعلى للثورة على لقاء اكماظمي شخصيًا، والاستناع منه عن كثب  لرؤيته المستقبلية في ملف العلاقات المشتركة بين البلدين الجارين.

واكدت هذه الأوساط، ان لقاء خامنئي مع الكاظمي رسالة ايرانية واضحة عن مدى التزام ايران وترحيبها تجاه حكومة بغداد، وانها لن تفرط بهذه العلاقة مهما كانت التحديات صعبة ومقلقة.

فيما اشارت الاوساط الى ان " زيارة الكاظمي هذه يمكن ان تكون مدخلًا نوعيًا في تغيير قواعد اللعبة بالمنطقة برمتها، وربما ينجح الكاظمي في صناعة تقارب اقليمي من شأنه تخليص المنطقة من ويلات الصراع الدامي".

علق هنا