العراق .. حدة اعراض كورونا تتراجع و’’المناعة الطويلة’’ تتنشر

بغداد- العراق اليوم:

أكد متخصص بامراض الجهاز التنفسي ، ان حدة اعراض فيروس كورونا بدأت تتراجع في العراق على لارغم من تسجيل معدل اصاباتٍ عال ، فيما اشار الى ان مفهوم المناعة الطويلة بدأ ينتشر.

وقال د. عدي الهاشمي إن "العراق حالياً بالمستوى الثالث من فيروس كورونا بمرحلة الانتشار الكبير لذلك يجب أن يتم التحرك نحو التشخيص السريع وهذا الأمر يتسبب بتسريع الشفاء وارتفاع نسب المتعافين ووزارة الصحة لا تكتفي حاليا بانتظار مراجعة الحالات المشتبه اصابتها بفيروس كورونا للمستشفيات بل تنفذ حاليا خططا استباقية بمواجهة كورونا".

واضاف ان "العلاجات المشخصة لمواجهة الفيروسات وتقليل فاعليتها والتي استخدمت مع مرضى كورونا اثبتت نجاحها بتقليل فاعليته رغم انها ليست علاجات مكتشفة للمرض لانه ما زال بدون علاج".

واشار إلى أن "هناك بحوث يمكن الاخذ بها تقول انه اذا اصيب فرد بالعائلة بكورونا كأن يكون الأب ونقل الفيروس للآخرين فقد لا تظهر عليهم ذات الأعراض وربما يصاب البعض ولا تظهر عليه اعراض ابدا وهذا الأمر بات واضحا في العراق بالآونة الأخيرة إذ بدأت الأعراض تخف".

وكشف ان "الأعراض التي نلاحظها حاليا بدأت تقتصر لدى كثيرين على الحمى لثلاثة إيام على سبيل المثال أو السعال لدى أخرين او لا تحدث اية اعراض، بعض البحوث أشارت الى ان هذا الأمر يطلق عليه بالمناعة الطويلة والتي لا تمنع الإصابة لكنها تخفف الأعراض ويبدأ انها فرضت نفسها".

وأعلنت وزارة الصحة اليوم ، تسجيل 2466 اصابة جديدة بفيروس كورونا و 81 حالة وفاة فضلاً عن تماثل 2114 مصاباً للشفاء.

ومنذ الرابع والعشرين من شهر حزيران الماضي يسجل العراق معدل اصابات يومي لا يقل عن 2000 حالة ، وسجلت اعلى حصيلة بتاريخ 10 تموز الجاري وبلغت 2848.

وكانت اعلى حصيلة وفيات حدثت في 26 حزيران الماضي وبلغت 122 حالة ، فيما سجلت وزارة الصحة اعلى حصيلة شفاء في 14 تموز الجاري وبلغت 3784 متعافٍ.

وفي وقت سابق، كشفت وزارة الصحة العراقية ، عن مؤشرين يحدثان منذ أيام ويدعوان للتفاؤل في مواجهة فيروس كورونا.

وقال المتحدث باسم الوزارة د. سيف البدر إن "حالات الشفاء من فيروس كورونا تتصاعد منذ ايام وتفوق عدد الاصابات وهذا امر يدعو إلى التفاؤل بإمكانية احتواء الاصابات التي تصاعدت قليلاً امس".

وأكد في مؤشر ثانٍ إن "أكثر من 90٪ من الحالات المسجلة بكورونا ما بين بسيطة إلى متوسطة وكثير منها بدون اعراض ونتعامل معها بالعزل المنزلي وخلال أيام قليلة يتماثلون إلى الشفاء".

وفيما يتعلق بالقرارات الاخيرة للجنة الصحة والسلامة الوطنية شدد البدر "بعد قرار إعادة فتح والمطارات نوصي ونشدد على المواطنين بالالتزام بالوقاية الشخصية والتباعد الاجتماعي ،الالتزام يجب أن يكون حاضراً ولا مجال للتهاون".

قبلها، طرح مدير مستشفى ببغداد عدة نقاط مشجعة قال انها تشير الى سيطرة العراق على الوضع في مواجهة كورونا ، فيما توقع ان يصل الفيروس الى اضعف مستوياته في آب المقبل.

وقال مدير مستشفى الكندي - د. سالم البهادلي في مقابلة متلفزة تابعتها "في الآونة الأخيرة هناك التزام واضح من أغلب المواطنين باجراءات الوقاية وهذا الأمر أدى لانحسار أرقام الاصابات وايضا طبيعة الفيروس بدأت تضعف في العراق".

واوضح "في علم الفيروسات اذا طالت فترة بقاء الفيروس سيضعف عبر عملية الانتقال من جسد لأخر وفقاً للحقائق العلمية ونعتقد نهاية آب سيضعف كورونا لكنه لن ينتهي الا بظهور لقاح".

واشار الى ان "هناك تسطحاً في عدد الاصابات بفيروس كورونا بحدود الألفي اصابة يومياً بعد إن ارتفع مستوى الالتزام وهذا مؤشر إيجابي رغم ارتفاع

العدد ويبعث على الارتياح ويؤكد وجود سيطرة على الوضع وهو يفسر بطريقتين الأولى ان البلد قادر على استيعاب الحالات الجديدة بما تمتلكه المؤسسات الصحية من سعة سريرية".

واضاف ان "التفسير الثاني هو ان السيطرة التامة لن تتم الا بتسجيل حد ادنى من الاصابات وهذا ما اردنا الوصول اليه بالسابق وكان بالإمكان تحقيق نصر تاريخي على كورونا في العراق لكن الاصابات بدأت ترتفع بسبب تراخي المواطنين".

وطالب المواطنين بأن "يعوا إن مواجهة الأوبئة في العالم لا يعول فيها على قدرة المؤسسات الصحية على مواجهتها بل على وعي المواطنين بالالتزام والحجر وجميعنا شاهدنا كيف عولت دول على قدرات انظمتها الصحية لكنها انهارت لإن الأرقام الاصابات كانت عالية جدا وخارج حدود السيطرة".

وفيما يتعلق بملف لقاح كورونا اشار البهادلي إلى إن "هناك تقدماً في جهود عدة دول لتصنيع لقاح خاص بكورونا هي الصين والمانيا وفرنسا وبريطانيا وهذه بارقة أمل وبحدود معلوماتنا هناك شركة فرنسية وصلت لمرحلة متقدمة وان اللقاح سيكون جاهزا للتوزيع التجاري في أيلول المقبل".

ولفت من جانب اخر الى ان "تصاعد حالات الشفاء في العراق يعود لسببين الأول هو مراجعة من يشعرون بأعراض مبكرا المؤسسات الصحية على عكس الفترة السابقة حيث كانت الحالات تتأخر في الوصول ما أدى لتسجيل الكثير من الوفيات".

واضاف ان "السبب الثاني هو أن الفيروس ضعف كما اسلفت، الدراسات العلمية تقول ان الفيروس ان دخل لجسد مضيف ثم ذهب لجسد اخر سيضعف وهذه حقيقة طبية ثابتة".

وختم بالاشارة الى ان الحالة النفسيةعامل حاسم في قدرة اي علاج على أن يعمل بفاعلية في جسد المريض وهي تساعد جداً في التعافي ورفع نسبة الشفاء الكلية".

 

علق هنا