بعد الشد والجذب.. قرار “وسطي” يحسم مصير امتحانات السادس الاعدادي بعيدا عن كورونا والطلبة يرحبون

بغداد- العراق اليوم:

بعد تصاعد وتيرة المطالبات بتأجيل الامتحانات الوزارية للصف السادس الاعدادي، وماتداولته مواقع التواصل الاجتماعي لردود أفعال أولياء أمور الطلبة من رفض شديد لقرارات وزارة التربية واصرارها على اجراء الامتحانات، خرجت لجنة التربية النيابية اليوم بقرار يحسم مصير هذا الامر بالتأجيل الى مطلع أيلول المقبل .

وجاء الحسم، بعد اجتماع للجنة النيابية بحضور وزير التربية ومسؤولي الوزارة فضلا عن النائب الأول لرئيس مجلس النواب، اثمر عن افضل الحلول المتاحة في ظل الظروف الحالية التي يمر بها العراق وخوفا من تفاقم الإصابات نتيجة خرق قاعدة التباعد الاجتماعي خلال الامتحانات ماسيؤدي لفقدان السيطرة على مجريات محاربة الوباء بشكل كلي .

ورحب مدونون على مواقع التواصل الاجتماعي بالقرار الأخير، معللين انه لو بقيت الوزارة مصرة على قرارها مع تصاعد نسبة الشفاء من فيروس كورونا، لحلت الكارثة من خلال التجمعات التي قد تحصل في قاعات الامتحانات، مؤكدين ان الحل الحالي يعتبر هو الانجع لحين رؤية ماستذهب اليه المجريات خلال الفترة المقبلة .

وذكر بيان للجنة النيابية انه جرى خلال الاجتماع الاتفاق على مقترح لجنة التربية بتأجيل موعد الامتحانات لطلبة الصف السادس الإعدادي للأول من ايلول المقبل في داخل العراق ،  على ان يؤدي طلبة الصف السادس الاعدادي خارج العراق امتحاناتهم بتاريخ 8 اب المقبل وتحديد موعد امتحانات الخارجيين بنفس التاريخ. مشيرة الى ان كافة التدابير الوقائية تم الانتهاء منها والاتفاق على صيغة رصينة من حيث عدد طلاب كل قاعة امتحانية لا يتجاوز عشرة طلاب مع توفير كافة متطلبات الوقاية وغيرها من الإجراءات.

فيما اكدت وزارة التربية في بيان صدر لها رفضها لمبدأ اعتماد المعدل التراكمي، لانه يسبب ضرراً كبيراً بمصلحة الطالب.

واستخدم الطلبة الداعون لاعتماد المعدل التراكمي كنتيجة نهائية لتخرجهم من الثانوية، مواقع التواصل الاجتماعي لإيصال رسالتهم، وتصدرت الهاشتاغات التي أرفقوها بمنشوراتهم التغريدات في تويتر وفيسبوك في أيام متفاوتة.

ومن الهاشتاغات المستخدمة قبل أيام “#حياتنا_اولا_مطلبنا_التأجيل #اباده_جيل_تنتهي_بالتاجيل #كورونا_تقتلنا_التاجيل_مطلبنا”.

وبسبب رفض وزارة التربية لهذه المطالب، استخدم عشرات الطلبة في فيسبوك وتويتر هاشتاغ #للكاظمي_رسالتنا_التراكمي للتعبير عن مطالبهم، في محاولة للفت أنظار رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي.

واللافت للانتباه، أن الطلبة لا يغردّون فقط بالعربية، بل يستخدمون اللغة الإنجليزية أيضاً.

وقد نجح الطلبة في إيصال صوتهم الى الجهات المعنية وتعبيرهم عن المخاوف التي يخشونها، ليكون تأجيل الامتحانات هو الحل الأوسط بين المعدل التراكمي واجراء الامتحانات في ظل كورونا، ولكن السؤال يبقى هو هل سيكون هناك تأجيل اخر فيما لو استمرت الجائحة في البلاد ام سيكون هناك إصرار جديد للوزارة او عدول بضغوطات أخرى، هذا ماسيتضح في أيلول المقبل .

 

علق هنا