سائقو الشاحنات النفطية العراقية يضربون عن العمل، ويوقفون تدفق النفط العراقي الى الأردن

بغداد- العراق اليوم:

كشف الخبير الأردني في الشأن النفطي عامر الشوبكي عن سبب تأخر امداد النفط العراقي للأردن رغم اتفاق الحكومتين على استئنافه.

وقال الشوبكي إن تأخر وصول النفط العراقي بسبب اضراب سائقي الصهاريج العراقية عن العمل حتى تلبية مطالبهم التي تتعلق برفع الاجور.

وبرزت قضية الاجور لسائقي الصهاريج العراقية بعد اتفاق الجانب العراقي والجانب الاردني على استئناف تصدير النفط للاردن عبر آلية الباك تو باك حيث يتم تفريغ الصهاريج في ساحات معبر الكرامة الطريبيل الحدودي بسبب حرص الحكومتين الأردنية والعراقية على تنفيذ تعليمات الوقاية الصحية للحد من انتشار فيروس كورونا.

ووصل النفط العراقي للاردن في 4 ايلول من العام الماضي عبر آلية النقل دور تو دور بوصول الصهاريج نفسها من مصفاة الصمود بيجي الى مصفاة البترول الاردنية في الزرقاء، على ان يتم نقل 10 آلاف برميل يومياً تمثل 7% من حاجة الاردن من النفط والمشتقات النفطية وينقل اسطول مكون من 500 ناقلة نصفها عراقي ونصفها اردني لتطبيق مبدأ المشاركة والفائدة للدولتين الشقيقتين.

ويأمل الشوبكي أن تحل هذه العقبة في غضون الاسبوع الحالي بعد تلبية طلبات السائقين العراقيين، خاصة ان الحاجة قد دعت عدد قليل منهم الى عدم الالتزام بالاضراب والتحميل من مصفاة بيجي، الا انها لم تصل للحدود الاردنية بعد.

كما من المرجح ان يعاود النفط العراقي الوصول للاردن بكميات يومية أكبر من السابق لتعويض النقص الذي حصل اثناء توقف التصدير في الشهرين الماضيين.

والخميس، أعلنت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية المهندسة هالة زواتي استكمال الجانب العراقي الاجراءات اللوجستية والبدء بتحميل الصهاريج بالنفط الخام إيذانا بعودة تدفق نفط العراق الى المملكة.

وأوضحت، في تصريح صحفي، ان عودة تدفق النفط الذي ينقل برا تأتي بعد اتفاق الجانبين الأردني والعراقي الأسبوع الماضي على استئناف صادرات نفط العراق الى مصفاة البترول الأردنية في مدينة الزرقاء.

وأكدت الوزيرة زواتي أهمية هذه الخطوة في تعزيز علاقات التعاون الطاقي الأردني- العراقي في إطار حزمة مشاريع يعمل عليها الجانبان بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.

وبلغ اجمالي واردات المملكة من نفط العراق منذ انطلاق عملية شحن النفط العراق الى المملكة في الخامس من أيلول 2019 وحتى نهاية نيسان الماضي حوالي 44ر2 مليون برميل بواقع 10 الاف برميل يوميا.

وحول الية استيراد النفط في ظل الإجراءات الحكومية لمواجهة تحديات انتشار وباء (كورونا)، قالت زواتي، ان العملية تتم بتفريغ الصهاريج العراقية في الصهاريج الاردنية في المنطقة الحدودية بين البلدين، التزاما بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة للحد من انتشار فيروس (كورونا) المستجد(كوفيد-19).

ويصدر العراق نفطه إلى الأردن من محطة بيجي في كركوك شمال بغداد.

ويأتي استيراد النفط من العراق في إطار مذكرة التفاهم بين العراق والأردن، الموقعة في الثاني من شباط 2019 والتي تقضي باستيراد نحو 10 آلاف برميل يومياً، تشكل 7 في المائة من احتياجات المملكة.

وكان الأردن والعراق اتفقا، في شباط ٢٠١٩، على تعزيز التعاون الثنائي بينهما في مختلف المجالات، خاصة الاقتصادية.

وأعفى العراق أكثر من 300 سلعة مصدرة إليه من الأردن من الرسوم الجمركية، كما تم السماح للشاحنات بدخول أراضيه مباشرة، إضافة إلى الاتفاق على إقامة منطقة اقتصادية مشتركة على الحدود بين البلدين.

علق هنا