اللبنانيون يعودون لشوارعهم ، والفنانة أليسا تهاجم الحكومة: شو بدي أقلكن .. الله ينتقم منكن

بغداد- العراق اليوم:



هاجمت الفنانة اللبنانية إليسا، مسؤولي حكومة بلادها، بسبب الأوضاع الاقتصادية والسياسية التي تمر بها البلاد.

وكتبت إليسا عبر حسابها على “تويتر”: “يا عيب الشوم على كل سياسي بعدو قاعد على كرستو والناس عم ترجع عا بيوتا، لا شغل ولا مصاري ولا كهربا ولا مي، شو بدي قلكن، الله ينتقم منكن واحد واحد #العهد_الفاشل #مستشفى_الجامعة_الامريكية”.

وعادت إليسا، إلى موقع التغريدات الشهير من أجل التعليق على الأحدث الجارية في بلادها من احتجاجات شعبية وذلك بعد مرور أيام قليلة على تجميد نشاطها على “تويتر”.

ويشهد لبنان أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه وقد فاقمتها جائحة كوفيد-19 وأجواء سياسية بالغة الحساسية زادت من تعقيداتها التوترات القائمة بين الولايات المتحدة وحزب الله، حليف إيران المهيمن على الحياة السياسية اللبنانية.

وفي الأشهر الأخيرة فقد عشرات آلاف اللبنانيين أعمالهم أو جرى اقتطاع نسب من أجورهم، في حين تشهد قيمة العملة الوطنية تدهورا حادا مصحوبا بتراجع القدرة الشرائية.

وفرضت قيود صارمة على الودائع المصرفية تحد بشكل كبير من عمليات السحب والتحويلات إلى الخارج، بسبب النقص الحاد في الدولار.

وعلى صعيد متصل فان عدّاد كورونا في لبنان يشبه أحوال البلد حالة من اللا استقرار دائمة التغيرات. استطاع اللبنانيون خلال الأشهر الأولى من الجائحة، أن يتجنبوا الأصعب. كانت الإصابات محدودة نسبة إلى عدد السكان، وفي ظل الوضع المعيشي الصعب المترافق مع احتجاجات شعبية شبه متواصلة ومتنقلة تنفذها مجموعات تكبر حيناً وتصغر أحياناً.

ثم عمدت الحكومة إلى فرض إجراءات وقائية، منها الإغلاق شبه التام، ومنع حركة السفر من وإلى مطار بيروت، ووقف الأعمال في المدارس والجامعات والمؤسسات الاقتصادية والدوائر الحكومية.

وبعد أسابيع من الإغلاق أعيد فتح البلد، وبدأت عودة اللبنانيين من الخارج، وتخفّف الناس من إجراءات الوقاية، ما تسبب في ارتفاع دراماتيكي في أعداد الإصابات خلال الأيام الماضية، الأمر الذي دعا السلطات إلى التلويح بإعادة فرض إجراءات متشددة، من ضمنها فرض غرامات مالية على منتهكي قواعد التباعد الاجتماعي، ومهملي وسائل الوقاية الشخصية.

وعلى الرغم من ذلك فقد استغل اللبنانيون رفع إجراءات الحظر، وعادوا بحذر إلى شوارع مدنهم. وشهد كورنيش بيروت البحري، الذي يُعد المتنفّس الأول لسكان العاصمة اللبنانية، أعداداً من المواطنين يمارسون رياضة المشي أو الجري، فبدا هذا الكورنيش الذي يعج - في الأيام العادية- بالحركة، وكأنه يستعيد هو الآخر أنفاسه.

 

علق هنا