هل بات العراق قريباً من رفع الحظر الشامل والعمل بنظام (مناعة القطيع): البقاء للأقوى

بغداد- العراق اليوم:

يبدو أن خطوات الحكومة العراقية الحالية تتسارع لأجل إنهاء حالة الإغلاق التام في البلاد؛  واستعادة الحياة لطبيعتها حتى مع تسجيل البلاد لإرقام قياسية بنسبة الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد.

حيث يبلغ العراق يوميا حاجز الثلاثة الألف إصابة،  مسجلا قرابة 100 وفاة أغلبها لكبار السن أو الذين يعانون من مشاكل صحية مزمنة.

هذه الأرقام القياسية تنذر بخطر داهم؛  الآن المشكلة الأساسية تكمن في أن النظام الصحي المتداعي يواجه عجزا حقيقياً في الحد من التفشي أو القدرة على وضع حلول لإيقاف انتشار المزيد من العدوى؛ لاسيما وأن حالة الإغلاق التي طالت البلاد لم تمنع الحركة أو التبادل الاجتماعي والاختلاط في ظل ظروف صعبة يعانيها المواطن نتيجة ضعف الاقتصاد الوطني وعدم قدرته على الصمود بوجه حالة الشلل التي تضرب مؤسسات الدولة .

بالأمس أقرت الحكومة سلسلة من إجراءات تخفيف الحظر الجزئي الذي كانت قد فرضته،  وسمحت للمولات التجارية بافتتاح أبوابها واستقبال الزبائن مجددا، الأمر الذي أثار بعض ردود الأفعال المنددة بهذا الأجراء الذي عده البعض دعوة صريحة وعلنية للاختلاط بين المواطنين.

فيما أشارت مصادر مطلعة إلى أن " قرارًا آخر يمكن أن يصدر بعد عطلة عيد الأضحى يعلن فيه رفع الحظر كلياً عن البلاد واستعادة النشاط الرسمي والتجاري مما يعني أن الحكومة تسير باتجاه التعايش مع كورونا وانتظار حلول قد تأتي أو لا تأتي قريبا ".

فيما انتقد نواب ومختصون خطوة الحكومة لتطبيق سياسة مناعة القطيع في العراق،  وانتظار توقف العدوى عبر التفشي التام ، وبناء المناعة عبر الإصابات الشاملة؛  لأن هذا سيعني موتاً لجميع المسنين في الغالب ومن يعانون مشاكل صحية مزمنة؛ فيما دافع آخرون عن القرار باعتباره حلا معقولاً لازمة قد تمتد لسنوات طويلة ولا حلول تلوح في الأفق لغاية الآن.

علق هنا