الإرهاب يجمعهما... لكن الكثير يفرق بينهما حّد الموت!

متابعة - العراق اليوم:

في بداية نشاط داعش رحب أيمن الظواهري٬ الذي ورث قيادة تنظيم "القاعدة" إثر مقتل مؤسسه أسامة بن لادن٬ بدخول التنظيم معترك القتال ضد النظام في سوريا إلا أن الزعيم الجديد كان يحبذ الاحتفاظ بـ"جبهة النصرة" ككيان مستقل بقيادة سورية منفصلة عن التنظيم القادم من العراق.

وقد ظهر الخلاف وتفاقم عام 2013 حين أصدر الظواهري أمره للبغدادي بالإمتثال٬ غير أن الأخير رفض٬ ليظهر الإقتتال لاحقاً على الأرض بين التنظيمين مطلع عام 2014 وعلى إثره أنهى الظواهري رسميا علاقات القاعدة بداعش.

الإختلاف بين الإثنين يعود لأسباب عدة٬ منها:

تحديد نوعية العدو المستهدف وضع تنظيم "القاعدة" ضرب مصالح الدول الغربية والولايات المتحدة٬ هدفاً رئيسياً لهجماته.

غير أن "داعش" فضل استهداف "العدو المحلي" قبل "الخارجي"٬ ويرى زعيمها أبو بكر البغدادي أن الجهاد يملي القضاء على ما يسميه "الأنظمة الكافرة" حيثما وجدت.

الإستراتيجية المتبعة

لم يصدر عن القاعدة ما يشير الى نيتها في احتلال أراض والتمدد فيها وفرض نظام ديني متشدد على سكانها٬ أما استراتيجية داعش في هذا المجال فكانت أوسع٬ إذ سعى الى بسط سيطرته على الأرض وتوسيع وجوده.

صورة الخليفة

قيادات القاعدة المتمثلة بأسامة بن لادن وأيمن الظواهري المعروفين بتشددهما الديني وبوحشيتهما٬ لم يدعيا يو ًما أنهما قائَدين للعالم.

عكس الواقع لدى أبو بكر البغدادي الذي أعلن نفسه خليفة للمسلمين٬ وهدفه السيطرة على العالم لإقامة خلافته المزعومة.

لوجيستياً

لا يملك تنظيم القاعدة جي ًشا نظاميًا٬ فيما تختبئ قادته ويعمل عناصره على شكل خلايا وفروع.

في المقابل أظهر داعش نفسه على أنه جيش قوي وبالعلن يضم آلاف العناصر المدربة والجاهزة للقتال.

التجنيد

تنظيم القاعدة يضع شروطا لانضمام المقاتلين في صفوفه٬ ويخضعهم لاختبارات الخلفية الدينية والولاء٬ بينما يضم تنظيم داعش إلى صفوفه كل من بايع زعيمه.

الدعاية الإلكترونية

٬ فيما داعش إستفاد من الفضاء الإفتراضي وإستغل تعاطي القاعدة مع الإنترنت خجول جداً

جميع الثورات المعلوماتية والتطبيقات الحديثة للحشد والتجنيد٬ وبث الرعب.

الوحشية

تنظيم القاعدة كان نفذ أعما ًلا وحشية عدة منها قتل وعمليات إنتحارية٬ لكن داعش تخطاها بأشوط من خلال قطع الرؤوس وحرق الأسرى أو إغراقهم أحياء. كما أدخل الأطفال في عمليات تنفيذ الإعدامات أمام الكاميرات.

علق هنا