4 ترجيحات “متضاربة” حاولت تفسير تأخر رواتب حزيران ومازالت الحقيقة “مجهولة”.. هل سيخسر الموظفون 3 رواتب باستلامها كل 40 يومًا؟

بغداد- العراق اليوم:

 بينما تستمر المصارف العراقية وتحديدًا مصرف الرافدين، بصرف رواتب الموظفين لبعض الدوائر التي مر أكثر من اسبوعين على الموعد المقرر لصرف رواتبهم، لأسباب مجهولة، تُطرح تساؤلات عما اذا كان مسلسل تأخير الرواتب سيكون “سنّة” دائمة خلال الأشهر المقبلة، في توجه لصرف الرواتب كل 40 يومًا، الذي سبق وأن لمسه الموظفون في عام 2015.

ومنذ اواخر الشهر الماضي، برزت مبررات واسباب غير مقنعة ومتضاربة من قبل جهات حكومية وأخرى برلمانية، حول أسباب تأخير صرف الرواتب لشهر حزيران المنصرم، والذي امتد حتى اليوم منتصف شهر تموز، حيث لازالت المصارف لم تنته من توزيع رواتب بعض الدوائر حتى الان.

التحويل من العملة الصعبة

وتعددت الاسباب المرجحة التي تقف وراء تأخير صرف الرواتب، رغم التأكيدات على توفر السيولة المالية واتفاق معظم الجهات الحكومية والبرلمانية على هذا الشيء، ما أدى لظهور ترجيحات وصلت إلى 5 اسباب مختلفة،  ففي الوقت الذي عزى عضو اللجنة المالية النائب عدنان الزرفي اسباب تأخر الرواتب إلى “اجراءات تحويل النقد من العملة الصعبة الى العراقية”، نافيًا أن يكون السبب لـ”جعل صرف الرواتب كل اربعين يوماً كما يشاع”.

ولاحقًا، استبعد عضو اللجنة محمد صاحب الدراجي سردية زميله الزرفي، مؤكدا إنه “لا صحة لتأخر الرواتب بسبب تأخر تحويل العملة، فالبنك المركزي يقوم يوميا بالتحويل، كما أن قانون الاقتراض الذي يغطي الرواتب يتضمن الاقتراض الداخلي، وعلى أساس ذلك فإن السيولة النقدية الموجودة لدى البنك المركزي قد أطلقت للمصارف الرئيسية”.

اجراءات الوزارة

تصريح اخر للنائب الفني لمحافظ ديالى ومدير الدائرة المالية والادارية محمد قتيبة، أكد من خلاله ان “الاجراءات المتخذة من قبل وزارة المالية كانت سبباً وراء تأخر التمويل وعدم إطلاق رواتب الموظفين لغاية الان”.

التدقيق هو المتهم

سبب جديد خرج من اللجنة المالية عبر العضو فيها جمال كوجر الذي رجح في تصريحات صحيفة، أن “يكون سـبب التاخير هـو مزدوجو الرواتب الذين تسعى الحكومة لتدقيقهم وايقاف رواتبهم”، داعيا الحكومة الى “توضيح اسباب التأخير لا سيما ان الموظف لديه التزامات كثيرة”.

البطاقات الذكية

ومؤخرًا، عضو جديد في المالية النيابية كشف عن سبب جديد ادى لتأخر الرواتب، حيث اعتبر النائب ناجي ادريس في تصريحات صحفية، إن “مشكلة تأخر صرف رواتب الموظفين تعتبر ادارية وليست مالية”، مشيرًا إلى أن “المشكلة تعود لصراع بين شركات البطاقات الذكية، حيث أن مصرف الرشيد يتعاقد مع (ماستر النخيل) ومصرف الرافدين الذي يتعاقد مع (كي كارد)”، مبيناً أن “ماستر النخيل تعمل جاهدة لعرقلة مصرف الرافدين وضرب بطاقة الكي كارد”.

وأوضح النائب، أن “البنك المركزي يعد المحاسب الأول على القضية، حيث لم يتخذ لحد الآن إجراءات صارمة بحق هذه الشركات”، لافتاً إلى أن “الصرف مستمر بسبب وجود التمويل المالي”.

هل سيكون الراتب كل 40 يومًا؟

ومضى أكثر من 40 يومًا على اخر راتب استلمه معظم موظفي الوزارات، وعلى رأسهم موظفي وزارة الصحة، الذين شهدوا اطلاق رواتبهم يوم أمس، وسط ترجيحات أن تكون الرواتب ستطلق كل 40 يومًا وتتكرر مشكلة رواتب حزيران مع الأشهر المقبلة ما يعني حرمان الموظفين من 4 رواتب في السنة، وسط عدم معرفة المسبب الحقيقي لتأخير الرواتب وتعدد المببرات التي تضرب بعضها البعض، دون وجود افصاح رسمي من وزارة المالية والحكومة حول السبب الذي تسبب بتأخير الرواتب، وما اذا كانت المشكلة ستتكرر.

 

علق هنا