رغم تدخل الكاظمي شخصياًً لإنقاذه، الإ ان يد القدر كانت أسرع، ليرحل عنا الفنان مهدي الحسيني

بغداد- العراق اليوم:

رحل عن عالمنا الفنان العصامي المعروف مهدي الحسيني بعد وعكة صحية مفاجئة لم تمهله كثيراً، حيث قضى الحسيني في مستشفى النعمان بعد ان اصيب بفيروس كورونا اللعين، سبقها اصابته بجلطة قلبية داهمتهُ، ورغم محاولات انقاذه التي بذلت الا ان للسماء رأياً  وحكماً لا يستبدل.

فقد وصل الحسيني محمولًا الى مستشفى ابن النفيس بعد ان اصيب بجلطة مفاجئة، وبعد محاولات طبية لتخفيف هذه الازمة الصحية، اكتشف الاطباء اصابة الراحل بڤيروس كوفيد ١٩ القاتل، حيث تدخلت هنا رئاسة الحكومة بشخص رئيس الوزراء الكاظمي في محاولة لانقاذه من مخلب المرض، وبالفعل تم نقله الى العناية الفائقة في مستشفى النعمان الطبي، الا ان استفحال المرض بقوة، وتأزم وضع الراحل كانا اصعب من مواجهته طبياً على ما يبدو، ليرحل الفنان المسرحي والنجم التلفزيوني الذي بزغ نجمه درامياً في عقد التسعينات، بعد ان بدأ مسيرته الفنية تقنياً لإضاءة المسرح، وواصل بدأب كبير مسيرته الفنية.

برحيل الحسيني فقد الفن العراقي شخصية عصامية بنت نفسها بقوة وجد وصبر وواصلت مسيرتها الفنية رغم الظروف والتقلبات.

ولعل اللفتة الكريمة لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي،  وطلبه بنقل الحسيني سريعاً الى مستشفى النعمان والإهتمام الفائق به، رغم أن يد القدر كانت أسرع من الجميع، هي النقطة، والكلمة الحق التي يجب ان تقال، بل وتؤشر لرئيس دولة يخوض ثلاثة حروب أمنية وصحية واقتصادية، لكنه لا ينسى أن ثمة فناناً مريضاً مضطراً بحاجة اليه، إذ ما أن وصلته الأشارة من أحد الفنانين الكبار حتى سارع للإستجابة، وهذا لعمرنا أمر لم يحصل من قبل.

 

علق هنا