مشكلة الكهرباء عبر الأجيال

 لماذا نعاتب الايرانيين على قطعهم الكهرباء عن محافظتي ديالى وواسط لعدم تسديد مستحقاتهم وتراكم الديون ؟ العراق اغنى من ايران فلماذا يستجديها ، العراق انفق اكثر من 50 مليار $ في 13 سنة على قطاع الكهرباء عدا الموازنة التشغيلية ، ومازالت الكهرباء عند معدلاتها السابقة سنة 2003 او افضل قليلا لم يتغير شي ، بينما كلفة انتاج الف ميكاواط معروفة عالميا وهي مليار دولار ، وهناك مشاريع كهرباء تنفذها الشركات العالمية متعارف عليها بأسم 333 وتعني بناء محطة طاقة حرارية نفطية تنتج 3 ميكاواط ، في مدة 3 سنوات ، بمبلغ 3 مليارات $ . العراق يحتاج الى 17 ميكاواط ، المتوفر منها حاليا 11 ميكا ، النقص 6 ميكا ، ولو اراد العراق ايكال الأمر الى شركات عالمية لانتاج كل احتياجاته من الكهرباء ببناء محطات طاقة حديثة والغاء المحطات القديمة لكفاه ان يبني 6 محطات ، تكلفتها 18 مليار $ من خلال 6 شركات تعمل في وقت واحد فتحل المشكلة في 3 او 4 سنوات ولا بأس ان يخصص 10 مليارات لبناء تأسيسات كهربائية للتحويل والنقل والتمديدان الارضية عبر انفاق خاصة وبأحدث النماذج العالمية ، فيكون العراق قد خرج من الأزمة بمبلغ 28 مليار $ وبمدة 3 سنوات . ولكن الذي حدث كما يبدو من بعض المصادر الخاصة ان مشكلة الكهرباء يجب ان تبقى وتستمر ويمنع حلها ، ببساطة الحكومة عندنا تتسلم الموازنات الاستثمارية الهائلة تنفقها ولكن ليس في مجال الكهرباء والماء والمجاري والطرق والجسور والاسكان والصحة والتعليم والصناعة والزراعة والأمن والجيش بل تنفقها في امور اخرى لم تتوفر حولها معلومات لحد الآن ، والحسابات الختامية ايضا غائبة ، والصمت سيد الموقف والجميع متفقون على الصمت ، فالصمت من ذهب .

علق هنا