كما توقع (العراق اليوم) قبل أيام.. السليمانية تدشن اول خطوات انفصالها عن اربيل…

بغداد- العراق اليوم:

دشنت السلطات الحزبية في السليمانية، والتي تتبع للأتحاد الوطني الكردستاني، الذي اسسه رئيس الجمهورية الراحل جلال طالباني، اولى خطوات الانفصال الذي تنوي اتخاذه مع سلطات اربيل الاقليمية التي تتبع وتخضع لسيطرة عائلة مسعود برزاني، حيث يقود الأقليم رئيساً له نيچرفان برزاني، فيما يقود الحكومة نجل  مسعود، مسرور، ويسيطر آل البرزاني على بقية المناصب الحكومية الرفيعة.

وكان (العراق اليوم) قد كشف في وقت سابق، عن وجود حراك سياسي لإعلان محافظتي السليمانية وحلبچة إقليماً مستقلاً، بعد شعور قيادات الاتحاد الوطني الكردستاني بالتهميش والإقصاء من قبل الحلفاء اللدودين؛ من البرزانيين.

في هذا السياق خرجت قيادات الاتحاد عن صمتها مطالبةً برحيل حكومة مسرور لأنها لم تعد قادرة على تلبية مطالب الشارع الكردي.

فقد أكد عضو  المكتب الاعلامي في الاتحاد الوطني الكردستاني كاروان أنور، الأحد، أن الجمهور الكردي اقتنع بضرورة تغيير حكومته نتيجة الأزمات المتلاحقة في إقليم كردستان.

 وقال انور  في حديث صحافي، إن “الازمات المستمرة واشتدادها اقتصادياً وصحياً ومالياً انعكست سلباً على حياة المواطن وخصوصاً الموظفين في إقليم كردستان”، معتبراً أن “تغيير الحكومة والبرلمان اصبح مطلباً جماهيرياً بسبب سوء الاوضاع الاقتصادية.

وأضاف، أن “الشارع الكردي أصبح يرضى بأي حل يمكن ان ينتشله من واقعه المزري والسيء في اقليم كردستان”، مؤكداً أن “اي خطوة سياسية او انتخابية من شأنها تخفيف معاناة المواطن فالشارع معها”.

فيما راى المحلل والكاتب السياسي حسن الخفاجي، ان تفكك اقليم كردستان وانقسام قياداته ليس امراً بعيداً ولا مستبعداً، بل هو المتوقع بشكل مستمر.

وقال الخفاجي في حديث "للعراق اليوم" أن "غياب العدالة الاجتماعية والحكم الرشيد، والاستحواذ العائلي على الدولة، وايضاً غياب الممارسة السياسية الحقيقية، افقد الشعب الكردي ثقته بهذا الوضع، مضافاً الى كل هذا السطوة الامنية التي يبسطها الحزبان الكرديان على مدن الاقليم جعلت الحياة هناك صعبة للغاية، وان الاوضاع مرشحة للانفجار بشكل كبير".

وتابع " ليس بعيداً مشهد الاقتتال الداخلي الكردي، وقد يتكرر للأسف اذا ما فشلت عملية التفاهم في توزيع السلطة والثروة والنفوذ".

ورأى ان "الوحدة الكردية الظاهرية قد تتحطم على صخرة إصرار بغداد الآن على تسييد منطق الدولة لا منطق الجماعات والعوائل والأحزاب الحاكمة".

 

علق هنا