أنطي الخبر لخبازته.. الأعرجي والأسدي يكملان إضلاع المربع الحديدي في المنظومة الأمنية

بغداد- العراق اليوم:

ظل الكثيرون يتسائلون لسنوات طوال، عن المغزى والسبب الذي يجعل رجل واحد يحتكر ثلاثة مناصب أمنية مهمة في آن واحد، مع أنه لم يعرف عنه أنه جنرال "حريف"، أو خبير ستراتيجي في شؤون الأمن الأقليمي أو الدولي، الى أن أتت اللحظة التي فصل فيها رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي في هذا اللغز، وأنهى زمن الأحتكار، ولعل الأنهاء هو إنجاز بحد ذاته، فكيف إذا كان البدلاء من العيار الثقيل، ومن الطراز الرفيع، ومن الشخصيات التي تتمتع بقدرة عالية وكفاءة لا يختلف حولها إثنان؟

نعني، بحديثنا هذا مستشارية الأمن الوطني، وجهاز الأمن الوطني اللذين حررهما الكاظمي اليوم من سطوة الفياض الطويلة، وأختار الشجاع والنزيه، والشخصية الأكثر صدقاً والتماعاً في المشهد الأمني، ونعني به السيد قاسم الأعرجي، ليشغل هذا المنصب الرفيع، وليكون خير تطبيق لمقولة الرجل المناسب في المكان المناسب، فالأعرجي الذي شغل مناصب متعددة، ترك فيها وعليها بصماته الواضحة، من حيث المهنية، ونظافة اليد، والولاء العراقي المتلألئ، والقدرة على القيادة، والثبات على المواقف، والأهم من هذا كله، هو القرب من الشارع الشعبي ومن نبضه، لذا تكلل أختيار الكاظمي لهذه الشخصية الوطنية المهمة بالنجاح المأمول، وأنتقلت المستشارية الآن الى عهد جديد، وسنلحظ عما قريب دوراً لها في رسم مشهد أمني مستقر مع علاقات أمنية متينة في الداخل، وفي خارج البلاد حتماً.

أيضاً، كان خيار الكاظمي الأخر، للفريق الركن عبد الغني الأسدي، فهذا الجنرال الشجاع، والقائد الحقيقي لمعارك التحرير الخالدة، والرجل الذي خبره من عاش تلك اللحظات في ثباته، ووطنيته، وروحه الجنوبية المليئة بالغيرة والحماسة والرجولة، حيث وضعه الكاظمي على رأس جهاز الأمن الوطني، كرمح متقدم في جبهة الأمن الوطني، وراية من رايات الجندية العراقية الملتزمة، وبذا يكون الرجل أُنصف كما انصف زميله الشجاع الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي الذي ترأس عن جدارة وإستحقاق جهاز مكافحة الأرهاب، وبذا يكون المربع الحديدي قد استكمل ثلاثة من اضلاعه الفولاذية، فما هي الشخصية الأمنية والإستخبارية المرموقة التي ستتولى بجدارة اكمال هذه الأضلاع الذهبية.

الإجابة، واضحة لدى كل منصف، وحريص على العراق وأمنه، فهذا الفريق الركن سعد العلاق، الذي يشغل بجدارة منصب مدير الاستخبارات العسكرية، واحد من المع الضباط الحرفيين والمهنيين الذين يتولون منصبهم بنجاح وأقتدار، ويشغلون المسؤولية بأمانة وهمة وعزم، لذا فأننا كشعب وكإعلام وطني، وكمراقبين، نشعر بأمل جديد بعثه الكاظمي حيث وضع هذه الأسماء مواضعها، وأنهى احتكار الفياض لمناصب أمنية جيرها لخدمة مصالحه الحزبية والعشائرية والفئوية.

هي مهمة صعبة وشاقة، لكننا على ثقة تامة أن من وضع الكاظمي ثقته فيهم سيكونوا نعم الرجال، وسيبلوا بلاءً حسناً في هذه الساحة، كما أبلوا فيما سبق في سوح أخرى.

علق هنا