الصحة تفجر مفاجأة: هناك رفع لأسعار الاوكسجين المجهز الينا من الصناعة.. مستثمرون يتحكمون بالموقف

بغداد- العراق اليوم:

كشفت وزارة الصحة والبيئة، السبت عن تعقيدات مالية واجرائية واخطاء مجتمعية تسبب بشحة الاوكسجين في المستشفيات بحسبها.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر  إن "هناك رفع لأسعار الاوكسجين المجهز لوزارة الصحة وتقليل للكميات من قبل وزارة الصناعة، ولولا تدخل وزير الصحة بشكل شخصي في مجلس الوزراء ووزير الصناعة لما حدث أي تقدم".

وأضاف، أن "اغلب معامل وزارة الصناعة تدار من قبل مستثمرين وهم من يحددون الأسعار وكمية التجهيز ولا يستطيعون ان يجهزوا نفس الكميات يومياً".

وتابع "نحتاج 268 ألف لتر يومياً من الاوكسجين، وزارة الصناعة غير قادرة على تجهيز هذه الكمية، ونحتاج 2500 قنينة اوكسجين يومياً لكل محافظة"، مبينا أن "ما يصل لوزارة الصحة من كميات هو أقل من المطلوب وهذه حقيقة واقعة".

وأشار البدر الى أن "فيروس كورونا مرض تنفسي وأول اجراء ممكن لتدارك حالة المصاب هو وضعه على الجهاز التنفسي".

وحول سبب هذه الشحة ومصير الاموال المصروفة للوزارة  بين " لم يخصص للصحة اية أموال من الموازنة لمواجهة جائحة كورونا، والاوكسجين يصلنا من معامل وزارة الصحة والصناعة ومن القطاع الخاص ومن الكويت وإيران والعمل مستمر ولم يتوقف".

وتابع، "هناك ثغرات في النظام الصحي وتراكمات تسببت بمشاكل وما حدث في ذي قار قبل ايام سوء إدارة وسوء توزيع في مادة الاوكسجين تتحمله الإدارة الصحية وإدارة مستشفى الحسين التعليمي، ولدينا مشكلة كبيرة تتعلق بدخول مرافقين مع مرضى كورونا يتصرفون كما يحلو لهم ولا يعون لخطر العدوى ويأخذون قناني اوكسجين من المستشفيات ويضعونها قرب المرضى وهذا يحدث شحة كبيرة".

وكانت وزارة الصحة نفت، ما تداول حول رفض اعتماد احد معامل الاوكسجين لرفد المستشفيات. وقالت الوزارة في بيان إنها"تؤكد دعمها التام للمنتج الوطني المطابق للمعايير الدولية وباشراف خبراء ولجان فنية". واضاف البيان أن "الوزارة تنفي ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي لشخص يُبين رفض اعتماد احد معامله للاوكسجين  من قبل وزارة الصحة وجهات متعددة حيث تبين ان هذا المعمل تم رفضه منذ سنوات عديدة من قبل لجان فنية متخصصة بسبب عدم مطابقته للمواصفات العالمية المتعلقة بنقاوة الاوكسجين الطبي المستخدم للمرضى حيث ان الذي تم ذكره في مقطع الفيديو من معامل ذات نقاوة منخفضة". ودعت الوزارة إلى "توخي الدقة والحذر في بث ونشر المعلومات المغلوطة والتي تسبب زعزعة الامن الصحي للبلد".

 

علق هنا